لقد سعى الإنسان ومازال منذ القديم إلى تطوير وسائل حياته الرقي بمحيطه من أجل السعادة المادية والروحية والنفسية وشكلت البيئة عمق اهتماماته في جميع الديانات والفلسفات والعلوم.وهو الأمر الذي لم يتخلف عنه المختصون لحضه واحدة دراسة وتشخيصا وحلولا وجزرا.فهل البيئة بمدينة جرادة تحظى بالاهتمام المطلوب؟ فلنبدأ بالمحطة الحرارية التي تنفث السموم في الهواء بدخانها وفي الأرض بمياهها العادمة وبنفاياتها التي توزعها بسخاء على مطارح متعددة.الشيء الذي يتسبب في تلويت الهواء وما يترتب عنهم من أمراض تنافسية بالخصوص وقتل الغابة المجاورة،فضلا عن توسيخ الأحياء والمنازل بالغبرة.ويتسبب في تلويت الفرشة المائية ما ينتج عنه خطورة صحية لمستعمل المياه التي تأثرت بالنفايات بشكل غير مباشر أو باعتبار التأثير المباشر حيث يستعمل بعض سكان دوار عكياية المياه العادمة الملوثة للمحطة في سقي المزروعات كالفصة وبعض الأشجار المثمرة. ولننتقل إلى المطرح العمومي الموجود على مرمى حجر من حاسي بلال وهو مطرح لنفايات المنزلية والصناعية والطبية الشيء الذي يجعله عالية الخطورة على السكان وبالخصوص مرضى السيليكوز والأطفال والنساء الحوامل.وإن كان على المستوى النظري هناك حديث عن مخطط إقليمي لتدبير النفايات المنزلية بما يتلائم ومصلحة البيئة. أما بالنسبة للمياه الصرف الصحي فإن ثلاث شبكات رئيسة لازالت تجري فوق سطح الأرض،الأولى بين حي السعادة وحي أولاد مزيان والثانية في اتجاه حي كازي والثالثة بحي أبو عبيد البكري في اتجاه حي الهناء.وبالرغم من وجود أشغال فإن المشكلة لازالت قائمة وتحتاج إلى مجهودات إضافية ونفس سريع لإنقاذ السكان من هذه القاذورات المضرة بالصحة والمضرة بالمدينة وبيئتها عموما. هذا ويزيد المدينة قبحا الزرائب المنتشرة في كل الأحياء تقريبا حيث تبنا بمواد القصب والأسلاك والأخشاب والقش المختلف وتتخذ بعضها لإيواء الحيوانات فتتسبب في عرقلة المرور وتحتل قطعا أرضية مهمة تكون سبب في الحرائق وتلوث البيئة وتخدش جملية المدينة المفقودة أصلا.وإنما ذكر يكون كافيا للقول بأن المدينة وسخة ملوثة تدل على ثقافة مهلهلة نحو البيئة من جهة.وانعدام الحس لدى المسؤولين وجمعيات المجتمع المدني الناشطة في مجال البيئة من جهة أخرى.