تعرف مدينة تنغير، كارثة بيئية وصحية حقيقية، الأمر يتعلق بمطرح النفايات ،الذي يوجد في حالة متردية تتفاقم يوما بعد يوم، في غياب تام لأية التفاتة تذكر من لدن الجهات المسؤولة،حيث تنعدم أدنى مواصفات ومعايير السلامة المطلوبة بهذا المطرح. في زيارتنا للمطرح صباح اليوم الخميس 12 فبراير 2015 ، وقفنا على عدة اختلالات أهمها أن الازبال والنفايات المنزلية والغير المنزلية، تلقى بهذا المطرح بطرق عشوائية مرتجلة وغير منضبطة، لا تأخذ في الاعتبار الآثار الوخيمة التي تجرها على السكان وعلى الرحل الذين يرعون مواشيهم وسط هذا المطرح، مما بجعل السكان يتألمون كثيرا لهذه الوضعية،حيث ان الاحياء القريبة من المطرح وخاصة مع انطلاق موسم الصيف،تعرف جحافل خطيرة من "الناموس" والذباب وغيرها من الحشرات المضرة، التي تقض مضاجع ساكنة الأحياء القريبة من المطرح ، وتخلق مشاكل صحية خصوصا أولائك المصابين بأمراض مزمنة،وتعرض الأطفال الصغار للخطر نتيجة لسعات تلك الحشرات، والغريب في الأمر وكما هو في الصورة وجود قطيع من الماشية وسط هذا المطرح يتغذى على نفايات ملوثة وخطيرة من مواد سامة يرمي بها مستشفى تنغير والعيادات الطبية المتواجدة بالمدينة. ويعد المطرح البلدي للنفايات الوحيد المتواجد بالقرب من أحياء افانور وحلول وتماسينت بتنغير من المطارح العشوائية الغير المهيكلة والذي يشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين وعلى سلامة البيئة عموما، فالمطرح يعاني من سوء التنظيم وقلة الاحتراف في التدبير. ولذلك وأمام هذا الوضع الكارثي يتساءل المواطنين اليوم بهذه المدينة،لماذا لم تفكر الجهات المسؤولة عن إيجاد مطرح بديل لانقاد مدينتهم من هذه الكارثة. من جهتنا لا يسعنا الا ان ندق ناقوس الخطر لكي يتحرك كل المسؤولين لانقاد صحة المواطنين المتضررين من هذا المطرح، الذي عمر عقودا من الزمن وأصبح كارثة بيئية تهدد السلامة الصحية لسكان تنغير،وسلامة المواشي التي اتخدت المطرح مرعى لها تقتات منه يوميا بالمئات، فيما أبدى العديد من المواطنين قلقهم حيال خطورة لحوم هذه المواشي التي قد تبتلع مواد مسمومة من قبيل النفايات الطبية وذلك ما يشكل خطرا على صحة المستهلك.