لم تنسى بعد مدينة سيدي يحيى الغرب وساكنتها اللعنات التي صبت على المدينة من كل حدب وصوب , من خلال الفيضانات التي ضربت المدينة والإقليم عامة وكدا الفساد السياسي الذي جر البلاد صوب المجهول وجعل المدينة تغرق في هذا المستنقع العفن . هاهي المدينة تصاب بلعنة النيران التي ضربت المدينة شرقا وغربا فبعد حريق دور الصفيح وحريق الأسبوع المنصرم الذي أتى على عدد هائل من شجر الاكليبتوس ااندلع حريق أخر مهول صبيحة يوم الأربعاء 10/09/2014 بمطارح النفايات المتواجد بالغابة المجاورة من حي الفتح وإدارة المياه والغابات بسيدي يحيى الغرب ، هذا الحريق الذي خلف لذا المواطنين استياء عارما ، ولا سيما أن المطرح أصبح يشكل خطرا على البيئة وصحة المواطنين ، لأنه الوحيد الموجود بالمدينة والوجهة الوحيدة لكب النفايات المنزلية ، وأغلبها عبارة عن مخلفات القابلة للاشتعال من بلاستيك وكارتون وغيره... كما يعتبر هذا المطرح ملاذا وإيواء لمجموعة من المتسكعين والمتشردين الذين يقتاتون منه ، بالإضافة إلى مجموعات من الكلاب الضالة والتي تشكل خطرا على المارين من قربها ، كما تنامت فيه بشكل كثيف الحشرات المضرة وكذا أسراب من الطيور التي تحوم على المكان من اجل النبش وسط النفايات . هذا وتسببت أدخنة الحريق في خلق مشاكل عدة للساكنة وبالخصوص ذوي الأمراض التنفسية والأطفال وكبار السن .وفور سماعها الخبر أسرع وعلى الفور رجال الوقاية المدنية ومصلحة الإطفاء التابعة للمياه والغابات بكل المعدات لإطفاء هذا الحريق. وحسب تصريحات بعض الساكنة للجريدة فإن هذا الحريق ربما يكون مفتعل بقصد التخفيف من عبء الكميات الضخمة من الأزبال التي كانت متواجدة بالمطرح المذكور. وقد وجهت عدة شكايات من المجتمع المدني إلى المسؤولين قصد وضع حد لهذا المطرح العشوائي، لكن دون جدوى ولا من يحرك ساكنا . فالمطرح العشوائي للنفايات بسيدي يحيى الغرب يشكل مصدر قلق الساكنة المحلية ومعها فعاليات المجتمع المدني، حيث كان موضوع مجموعة من الشكايات لما يشكله من خطر على سلامة وأمن وصحة المواطن وأيضا على سلامة الفضاء البيئي بالمنطقة.