محمد عثماني 0661952841 انتهت فصول مسرحية، اسمها" انتخاب" رئيس الجماعة الحضرية لوجدة، مسرحية أسدلت الستار عن خسائر متنوعة، ومتداخلة... على المستوى البشري، كان الأستاذ المحامي نور الدين بوبكر واحدا من ضحايا التعنيف الجسدي من المخزن الذي جاء من أقصى الرباط يتأبط هراواته.. ما يزال الأستاذ يرقد في شبه غيبوبة بقسم المستعجلات بوجدة؛ بين اليأس من برئه، والتشبث برحمة الله... عسى الله وحده منقذه من مصير لا يعلمه إلا هو... على المستوى النفسي، ما يزال الكثير من المتتبعين لماجريات الحدث" الانتخابي" لرئيس البلدية، بجاجة إلى تناول منومات تسكينية، لعل البأس زائل... على المستوى السياسي، يصعب الجزم بالرابح من الخاسر، إلا إذا سلمنا مبدئيا بأن السياسية ليس فيها أخلاق.. خلوة من العواطف تجاه الغير.. مجردة عن الوازع الديني... يهيم أصحابها وراء براكماتية سياسية/ الوسيلة تبرر الغاية(= لا يهم الكيفيات التي بها يحققون أهدافهم.. المهم عندهم هو الوصول إلى مقاصدهم، ولو بتكسير جمجمات الغير.. على ظهور السوى.. بإدخال المناوئين إلى قسم المستعجلات...) في مثل هذه الحال، فالرابح هو حزب الاستقلال مع حلفائه غير الطبيعيين، من الأصالة والمعاصرة، والحركة الشعبية.. هؤلاء هم الرابحون لأنهم وصلوا إلى كرسي الرئاسة.. هذا عندهم هو الأهم... ومن بعدهم الطوفان... إن الذي حصل، يفسر بالواضح أن المخزن وحده هو الذي إن شاء فعل.. المخزن هو الذي يقرر.. المخزن هو الذي ينفذ.. لا توجد ديمقراطية إلا من باب التنويم، إلا من باب التسكين... المؤلم حقا عندي أن وجدة عاشت يوم الخميس 21 يونيو، مأساة سياسية وإنسانية، واجتماعية حقيقية، بطلها المخزن... عليه تفرجت الأحزاب.. وقالت : آمين... وحملت الذاكرة إلى الأبد أن نور الدين بوبكر، شج رأسه هنا... وسعد الدين العثماني مرغه المخزن هناك... ومصطفى الرميد سبه ذوو الهراوات هنالك... ويؤلمني أن ينسى الصحفيون أنهم السلطة الصفر، لا الرابعة، وهم الذين ضربوا، وأهينوا أيضا.. يؤلمني أن يسعى الصحفيون غدا لتقبيل وجنة الكومسير، وطبع قبلة على خد الكرايدي... !؟.. سطوب.