والقيام بالواجب في مجال التسويق بتنظيم حملات واسعة للتعريف بالقطب الفلاحي الصناعي عبر كل الوسائل الممكنة جاء في بلاغ لمكتب الاتصال بعمالة بركان، أنه، واستلهاما للتوجهات الملكية السامية، ومواكبة للمجهودات التي تبذلها الحكومة في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، والتعريف بالتدابير المقررة من طرفها لدعم الاستثمار، وتبسيط إجراءاته، ونظرا للرغبة الملحة للسلطة الإقليمية وشركائها للرفع من جاذبية إقليمبركان لدى المستثمرين المحليين، والوطنيين، والأجانب، وإبراز فرص الاستثمار المتاحة فيه، انعقد يوم الجمعة 05 شتنبر 2014 لقاء بالقطب الفلاحي بالجماعة القروية لمداغ؛ بغية تتبع مستجدات مشروع هذا القطب، والوقوف على مدى تنفيذ القرارات والتوصيات المتخذة خلال الاجتماعات الأخيرة، لا سيما التي تتطلب ضرورة استكمال المراحل النهائية لهذا المشروع الذي أراد صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده أن يكون قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيدين الجهوي والإقليمي؛ عبر تثمين المنتجات الفلاحية، وخلق فرص الشغل، والرفع من مستوى عيش المواطن، والمساهمة في الدينامية الاقتصادية والتنموية التي تعرفها جميع جهات المملكة، وتطوير البحث العلمي من خلال المختبرات المنجزة بقطب البحث والتنمية، إلى جانب تقديم خدمات في عين المكان للمستثمرين والفلاحين. ترأس اللقاء عبد الحق حوضي عامل صاحب الجلالة على إقليمبركان، بحضور كل من مدير المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، ورئيس الجماعة القروية لمداغ، وممثل غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، وممثل الغرفة الفلاحية، ورؤساء، وممثلي المصالح الخارجية، وممثل شركة ميدزيد .MED-Z في مستهل كلمته، ذكر عامل الإقليم بمجهودات كل الفاعلين، والتي ساهمت في إخراج هذا المشروع الضخم إلى حيز الوجود، والذي تم تدشينه خلال زيارة صاحب الجلالة لهذا الإقليم بتاريخ 24 يونيو 2013، وتجدر الإشارة إلى أن قطب الصناعة الفلاحية لمداغ، يعد أول قطب فلاحي تم إنجازه بالمغرب، وهو يندرج في إطار تفعيل مقتضيات مخطط المغرب الأخضر الذي يروم تثمين المنتوجات الفلاحية وسلاسل الإنتاج، والرفع من قيمتها المضافة. هذا، ويحتوي المشروع على 66 قطعة أرضية خاصة بإنجاز الوحدات الصناعية، تمتد على مساحة 66 هكتارا، وقد تم إعطاء الموافقة ل 51 مشروعا، من بينها 23 مشروعا أبرمت عقود بيعه، ومشروعان تم الانتهاء من أشغالها، و 07 مشاريع هي في طور الإنجاز. وتمتد هذه الوحدات الصناعية على مساحة تقدر ب 12,1 هكتارا، ستتيح إمكانية خلق 438 منصب شغل مباشر، وبالتالي امتصاص نسبة مهمة من عطالة الشباب بالإقليم. عامل الإقليم أشار أيضا إلى أن الأهداف المسطرة للمشروع تظل دون المستوى المطلوب نتيجة لاستمرار مجموعة من المشاكل العالقة التي هي محور هذا الاجتماع والتي تتعلق أساسا بعدم وفاء المستثمرين بالتزاماتهم في ما يخص بناء الوحدات الصناعية الخاصة بهم، وبطء وتيرة التسويق لها، ونقص الترويج والإشهار للقطب الصناعي والفلاحي على أوسع نطاق ممكن، إلى جانب استمرار المشاكل المرتبطة بالسياج الوقائي، والكهرباء، والألياف البصرية الخاصة بالهاتف. مدير المركز الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، حث بدوره جميع المستثمرين والهيئات الممثلة لهم داخل أرض الوطن وخارجه على تكثيف الجهود لإنهاء مشاريعهم في أقرب الآجال؛ لتحقيق الأهداف المتوخاة من مشروع القطب الصناعي والفلاحي، ودعا رئيس الجماعة القروية لمداغ شركة ميدزيد MED-Z إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة بغية استكمال الأشغال المتبقاة، وحل المشاكل المرتبطة بالسير العادي لشبكات الكهرباء والهاتف، والقيام بالواجب في مجال التسويق؛ عن طريق تنظيم حملات واسعة النطاق للتعريف بالقطب الفلاحي الصناعي عبر كل الوسائل الممكنة