نظمت «ميدز» يوما جهويا موجها إلى المستثمرين بهدف تقديم عرض حول القيمة التي تتيحها الحظيرتان المهيكلتان التقنية بوجدة والفلاحية ببركان. وخلال هذا اليوم تمت برمجة زيارة ميدانية إلى الموقعين من أجل تمكين المشاركين من الولوج إلى الأوراش بحضور الفرق المشرفة على هذه المشاريع، وذلك قصد تقديم الشروحات والتوضيحات حول ما ستقدمه هذه المشاريع للرقي بالجهة الشرقية من الناحية الفلاحية والصناعية. ويندرج هذان المشروعان الضخمان في إطار التعريف الميداني بالاستراتيجيات الوطنية المندمجة وبرنامج «المغرب الأخضر» ، وفي إطار تنمية الجهة الشرقية من أجل هدف مشترك يتمثل في الإنعاش الاقتصادي والتنمية الصناعية والفلاحية لأقاليم الجهة الشرقية. الحظيرة التقنية لوجدة هي جزء من مخطط « Med Est » الذي يستهدف تقوية القدرة الصناعية والخدماتية للمنطقة الشرقية التي تتوفر على العديد من المقومات كقربها من البحر الأبيض المتوسط والمغرب العربي، وكذا واجهة بحرية من 20 كيلومترا توفر إمكانيات كبيرة للتنمية الاقتصادية للجهة، ويصل استثمار هذه الحظيرة إلى 5 ملايير درهم ، ويتعلق الأمر بمشروع مندمج يشمل الصناعة واللوجيستيك والقطاع الثالث والتجارة والتكوين. وتعتبر الطاقات النظيفة المكون والمحرك للحظيرة التقنية لوجدة وتدخل في إطار وضع استراتيجية لتطوير الطاقة وذلك من أجل خلق مجال تنافسي يعتمد على التنمية المستدامة خصوصا للفروع الشمسية والجودة الطاقية وكذا التكوين والبحث من أجل تنمية الطاقات المتجددة. أما الحظيرة الفلاحية لبركان، والتي تتموقع على بعد 2 كيلومتر من الجماعة القروية لمداغ في منتصف الطريق بين بركان والمحطة السياحية السعيدية، فيتعلق الأمر بالميدان الأميري على مساحة تصل إلى 102 هكتار، حيث يوفر هذا المشروع إمكانيات مهمة للتوسع مستقبلا ويضم عدة امتيازات كالغرس في قلب المنطقة السقوية لملوية والقرب من الواجهة المتوسطية وكذا القرب من الموانئ والمطارات. ويتمثل هذا المشروع في خلق قطب صناعي يتمحور حول عدة نشاطات كالتحويل الفلاحي الغذائي والأنشطة اللوجيستيكية ونشاطات القطاع الثالث. هذان المشروعان، واللذان سيجعلان من المنطقة الشرقية قطبا صناعيا وفلاحيا، الهدف منهما تطوير الفلاحة والصناعة والرقي بالمنطقة باعتبارها منطقة حدودية لابد من العمل من أجل النهوض بالأوضاع بها.