التنمية أن أشغال تهيئة القطب الفلاحي ببركان تتقدم بوتيرة مضطردة ، وأن الشطر الأول سيكون جاهزا متم السنة الجارية. وأبرز محسن السمار، مدير قطب الصناعة والتجارة واللوجيستيك أن القطب الفلاحي لبركان الذي يمتد على مساحة إجمالية قدرها 102 هكتار (72 هكتار مخصصة للشطر الأول)، يعد مشروعا هيكليا يروم تثمين الفلاحة بالمنطقة برمتها، مشيرا إلى أن الأنشطة المستهدفة تتمثل على الخصوص في تحويل المواد الغذائية والأنشطة اللوجيستيكية والتسويق. وأشار خلال لقاء نظم، أول أمس الأربعاء، بالسعيدية، إلى أن الأمر يتعلق أيضا بالأنشطة المتعلقة بالخدمات والتكوين والبحث العلمي بهدف تقديم أفضل العروض للمستثمرين، بالأساس من خلال المشروعين الكبيرين بالجهة والمتمثلين في القطب الفلاحي لبركان وتيكنوبول وجدة. وأشار السيد السمار الذي قدم بهذه المناسبة لمحة حول سير الأشغال أن هذا اللقاء يتوخى أن يشكل نقطة تقارب للشركاء والمقاولين المحليين، عبر الإخبار، لاسيما فيما يتعلق بالمشروعين وبالتالي إثارة الاهتمام من خلال جودة العرض الكفيل بالنهوض بالاستثمار بالجهة الشرقية. وذكر بأن الموقع الصناعي بوجدة والمحطة الصناعية الفلاحية الجديدة المندمجة لبركان، تم تصميمهما في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية المندمجة (ميثاق إقلاع ومخطط المغرب الأخضر)، ويندرجان أيضا في إطار الاستراتيجية التنموية لجهة الشرق "ميد إيست"، وذلك بهدف مشترك يتمثل في الإنعاش الاقتصادي والتنمية الصناعية والصناعة الغذائية بأقاليم ومجالات نفوذ المنطقة. ويستفيد القطب الفلاحي لبركان الواقع بالجماعة القروية مداغ الواقعة وسط المساحة المسقية لملوية، من موقع استراتيجي ومؤهلات فلاحية هامة ومتنوعة بالمنطقة والأقاليم المجاورة التي أضحت مدعوة للتطور بشكل هام في إطار مخطط المغرب الأخضر. وفي ما يتعلق بتيكنوبول وجدة، أكد السيد السمار أن أشغال تهيئة الشطر الأول اكتملت وتم رصد نحو 12 مشروعا عقب إطلاق عملية تسويق الجزء المتعلق ب"منطقة المقاولات الصغرى والمتوسطة". ويتضمن هذا الشطر الأول الذي يمتد على مساحة 107 هكتار، فضاء مخصصا للتجهيزات المستخدمة في الصناعات المرتبطة بالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية (كلين تيك) والمقاولات الصغرى والمتوسطة والصناعات الصغرى والمتوسطة وفي قطاع اللوجيستيك ومحطة تجارية ومنطقة لخدمات الأوفشور، علاوة عى الفضاءات الخضراء. وتطلب إنجاز مشروع تيكنوبول وجدة (496 هكتار) استثمارا بقيمة 5 ملايير درهم. ويتعلق الأمر بمشروع مندمج يشمل أنشطة "الصناعة واللوجيستيك" و"الأنشطة المتعلقة بالخدمات" و"التجارة" و"التكوين والبحث". وقدم السيد السمار بالمناسبة إيضاحات حول الأسعار المتعلقة ببيع القطع الأرضية داخل هذين الموقعين والإجراءات التحفيزية، خاصة الامتيازات الضريبية. وتضطلع "ميدز" بمهمة تصميم وتهيئة وتنمية وتدبير مناطق أنشطة جديدة (السياحة والصناعة والأوفشور) التي يتعين أن تستجيب للمعايير الدولية في مجال التجهيز والخدمات والتي تندرج في إطار خطوة مندمجة للبحث عن الأداء الجيد والتجديد والتنمية المستدامة.