اختتمت أمس الأربعاء أشغال ورشة نظمت بالرباط حول موضوع "اتحادات الجودة: استراتيجية فعالة لتثمين المنتوجات التقليدية المحلية". وبهذه المناسبة، قدم السيد عبد الله هاشمي المكلف بالسياحة المستدامة للواحات بوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية عرضا حول "تنمية الصبار في جهة كلميم-السمارة: قطب للصبار" المندرج في إطار برنامج التنمية المحلية المستدامة لأقاليم كلميم وطاطا وأسا الزاك وطانطان وطرفاية الذي أعدته وكالة الجنوب. وأوضح السيد هاشمي أن قطب الصبار يتوخى الإسهام في رفع مداخيل الساكنة المحلية عبر تحسين تنافسية هذا الفرع ، وذلك من خلال جعل الإقليم فضاء معروفا في مجال تنمية وتثمين الصبارعلى الصعيدين الوطني والدولي . وأبرز أن الصبار يمثل موردا هاما في المنطقة التي تحتوي على مزارع للصبار على طول الساحل أو بالجبال. وأضاف أن قطب الصبار يعد قطبا للتنمية سيكون على شكل حي صناعي يمتد على مساحة تقدر ب25 هكتارا، كما سيتكون في منطقة مخصصة لدعم أنشطة التنمية والتأهيل سيتم تفعيلها من قبل الفلاحين أو هيئاتهم أو من طرف الشركات الخاصة ، مبرزا انه يتوقع تخصيص هذه المنطقة لأعمال البحث والتكوين ونقل التكنولوجيات. كما سيضم القطب منطقة لأنشطة الصناعات الغدائية واللوجيستيك وأنشطة خدماتية، إضافة إلى بنيات للتنشيط والتجميع لضمان تنسيق أفضل بين الفاعلين. وذكر السيد هاشمي أن قطب الصبار سيموله مستثمرون خواص وعموميون، لا سيما وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية والمديرية العامة للجماعات المحلية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الفلاحة والصيد البحري ، مشيرا إلى أن الجماعة القروية لأسرير وضعت رهن إشارة القطب مساحة 25 هكتار. وشكلت هذه الورشة التي نظمتها منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية بتعاون مع وزارتي الفلاحة والصيد البحري والتجارة الخارجية، مرحلة أولى للتفكير المشترك في تنمية مشروع للمساعدة التقنية يتمحور حول إنعاش وتنمية اتحادات الجودة بالمغرب. وتشكل هذه الاتحادات هيئات جماعية للمنتجين وشركات أو تعاونيات مستقلة تابعة لنفس القطاع، يتمثل هدفها في إنعاش المنتوج التقليدي المحلي.