سائق السيارة، واثنان من أبنائه، وأخوان له، وأحد أصدقائه، كانا رحمهم الله ضحية أمطار رعدية قوية اجتاحت منطقة الزكارة بالجماعة القروية لمستفركي/ العيون الشرقية، على بعد خمسين كلم من الجنوب الغربي لمدينة وجدة. الكارثة حصلت اليوم السبت 17 ماي 2014، حوالي الثالثة والنصف من زوال السبت 17 ماي 2014، حين تعطلت السيارة العائلية فوق قنطرة الوادي، ولحظة نزل الركاب للنظر في ما يمكن فعله، فوجئوا بتدفق سيول من المياه العاتية، مصدرها الأمطار الرعدية القوية، فجرفت الأشخاص إلى الوادي، وكذلك فعلت بالسيارة. المشهد كان رهيبا، تحدث عنه بعض شهود عيان، وقالوا بكثير من الأسف والمرارة إنهم لم يستطيعوا فعل أي شيء لإنقاذ الضحايا، وبقوا مجرد متفرجين حائرين نظرا لهول الطوفان، وخطورة الموقف. الأمطار الرعدية بلغت حسب معنيين أزيد من 40 ملم، وكانت بعلو مترين، وسرعة كبيرة مرعبة، مصحوبة بهدير المياه المخيفة أيضا، تسببت في رفع صبيب المياه في الوادي بنسبة كبيرة، وفي وقت قصير جدا، الأمر الذي لم يترك للأسف أي حظ للضحايا في النجاة. سيول لم تستطع البنية الطرقية الهشة مقاومتها، وتبقى هذه البنية واحدة من المشاكل الكبرى التي ما يزال العالم القروي يعاني منها، وما يزال يفقد أبرياء من أبنائه... فمن المسؤول؟