أمرت معلمة أحد التّلاميذ الصّغار بالقيام إلى السّبورة لاستظهار محفوظة العيد السّعيد .. قام من مقعده .. خطا خطوتين .. سقط على وجهه بين الصّفوف .. ضحك الأطفال من سقطته المروعة .. جرت به المعلّمة إلى طبيب المستوصف القريب ... بعد الكشف عنه، سألته: - ما به يا دكتور؟
رفع إليها عينين دامعتين، وردّ عليها:
- به جوع يومين متتاليين يا سيّدتي. م حين تسقط البراءة التلميذية، تتقرّح معدة اللاأبرياء .. وقت تنهض البراءة، ينحني صانعو السقطات... إهداء / محمد عثماني