أقدمت المخابرات الجزائرية، ظهر اليوم 8 نونبر 2013، ببلدة بوكانون المحاذية لمدينة أحفير، على رفع شيفون( علم) البوليزاريو، فوق سطح منزل ذي ثلاثة طوابق، في محاولة خسيسة لاستفزاز مواطني أحفير، الذين ما انفكوا يعبرون عن تشبتهم الراسخ بوحدتهم الترابية، واستعدادهم الدائم للدفاع عن السيادة الوطنية بأموالهم وأرواحهم... لقطع دابر كل من يفكر في المساس حتى بحبة رمل من الصحراء المغربية. يأتي هذا التصعيد الجزائري الخطير تزامنا مع احتفالات غير مسبوقة لساكنة أحفير بالذكرى ال 38 للمسيرة الخضراء، تميزت بإقامة أمسيات فنية، ومهرجانات خطابية، وتنيظم مسيرة حاشدة جابت صباحا الشوارع الرئيسية للمدينة، وأخرى عبارة عن طابور من نحو 120 سيارة، انطلق مساء من أحفير، وطاف بكل من أغبال، وفزوان، والركادة، والسعيدية ومنطقة( بين لجراف).
التصعيد، يأتي أيضا ردا على تحركات ونظالات المجتمع المدني الأحفيري ضد مناورات وتحرشات أعداء المغرب بسيادته، وكذا ضد الانتهاكات الجسيمة للنظام الجزائري لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف، وقمعه وتصفيته الأصوات الحرة المؤيدة للحكم الذاتي. وفي هذا السياق، نستحضر الوقفات والمسيرات الاحتجاجية الحاشدة لأبناء أحفير، سواء عقب اعتقال مصطفى سلمى، أو الإعلان عن مشروع القرار الأمريكي الداعي إلى توسيع مهمة المينورسو في الصحراء ليشمل مراقبة حقوق الإنسان، أو رسالة بوتفليقة الاستفزازية لمؤتمر أبوجا، والتي على إثرها أرسل المجتمع المدني إلى الرباط الأسبوع المنصرم قافلة تضم خمس سيارات، وحافلة، وعلى متنها 40 شخصة سياسية، وحقوقية، وجمعوية، من أجل تبيلغ الأمين العام للأمم المتحدة رسالة احتجاج ساكنة أحفير على الحملة الشرسة لحكام الجزائر على الوحدة الترابية للمغرب، من جهة، ومن جهة ثانية، مطالبتها باسترجاع الصحراء الشرقية التي اقتطعتها فرنسا من المغرب، وضمتها إلى مستعمرتها الجزائر، وهي أرض يشهد التاريخ بوقائعه، ووثائقه، وآثاره، بمغربيتها .
تجدر الإشارة إلى أن عناصر DRS ما فتئت تتابع عن كثب كل ما يحدث بهذه المدينة المتقدة وطنية، من خلال برج المراقبة العسكري المشيد أعلى قمة جبل( لمناصب)، فغاظها ما شاهدته، طيلة يوم الأربعاء 6 نونبر2013، من صور حية ورائعة عن تعلق المغاربة القوي بملكهم، وإيمانهم القوي بعدالة قضيتهم الوطنية.