محمد سباعي / .. / .. النهاري للشباب: إني أسلم لكم المشعل أيها الشباب، فدينكم دينكم.. ونبيكم نبيكم في محاضرة ملأ الحاضرون لها أكبر مدرج بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس عن آخره، قال الشيخ عبد الله النهاري، إن كل التشريعات التي يسنها البشر هي تشريعات ظالمة لأنها دائما تكون خادمة للمشرع الذي أتى بها، وأضاف خلال هذه المحاضرة التي نظمتها لجنة المعاهد التابعة لمنظمة التجديد الطلابي، فرع مكناس، يوم السبت 6 ربيع الثاني 1434، الموافق 16 فبراير 2013، تحت عنوان:" القيم الكونية في ميزان الإسلام" إن ما جاءت به الحضارة الغربية من تشريعات وقوانين ومرجعيات، إنما هي قوانين مفصلة على قياس مصالح الإنسان الغربي لخدمته، لأن الإنسان الغربي يعتبر نفسه محور الأرض، فيطلقون على كل جهات العالم أسماء منسوبة إليهم، فالشرق الأوسط هو شرق أوسط بالنسبة إليهم، والشرقان الأدنى والأقصى هما كذلك بالنسبة إليه ...، مضيفا أن الغرب في مراحل عدة، كان ولا يزال لإضفاء الطابع الكوني والعالمي على تشريعاته وقوانينه التي يسنها، وذلك عبر مؤسسات الإعلام والمجتمع المدني التي لعبت الدور الأساسي في الترويج لهذه التشريعات والقوانين، والمطالبة بسموها على كل المرجعيات الأخرى، مؤكدا على أن المجتمع المغربي ناله نصيبه ولا يزال من المصائب جراء المصادقة على هذه التشريعات في كثير من المحطات، مشددا على أنه لو لا يقظة المغاربة، وإحساس المشرعين بضغط الشارع، لفقدت الدولة صفة كونها دولة إسلامية، ولفتح ذلك شرورا أكثر على هذا البلد.
وفي نفس السياق، قال الشيخ عبد الله النهاري إن المتتبع يحتار أمام الدستور المغربي حين يجد فيه فصلين متعارضين لهما نفس الثقل القانوني، ومنهما تستمد التشريعات القانونية التي تنظم الحياة اليومية للمغاربة من جهة أخرى، أضاف أن دور المؤسسة العلمية ببلادنا دور ضعيف، ودون التطلعات المنتظرة منها، ولن تستطيع القيام بدورها إلا إذا التحمت بالشعب وبهمومه، قبل أن يختتم محاضرته مخاطبا الحاضرين والتأثر باد عليه وعليهم إني أسلم لكم المشعل أيها الشباب، فدينكم دينكم.. ونبيكم نبيكم