إعداد: ذ. عماد عبو - متتبع للعمل الجمعوي الهادف بالمنطقة الشرقية- تنفيذا لبرامجها الرياضية -التربوية و الترفيهية اتجاه ممارسيها و منخرطيها من أبناء الأحياء المهمشة و الشعبية قامت الجمعية الرياضية لشباب يعقوب المنصور الوجدي لكرة القدم «جيمو» بتلبية دعوات جمعية بوهودة الرياضية بنواحي تاونات و كذا جمعية ملاعب القرب بتاونات إلى جانب الدعوة المشرفة من احد اكبر أكاديميات المغرب ألا و هي أكاديمية فاس لكرة القدم –عكاف- ايام 01-02-03 فبراير 2013 . هذه الدعوات التي سطر لها برنامج غني بالأنشطة الرياضية و الثقافية حيث تكفلت الجمعية وحدها جميع المصاريف الخاصة بها دون إعانة أو مساعدة من طرف أي جهة كانت رسمية أو شخصية فحققت أهدافها الإنسانية النبيلة فيما يخص الإدماج الحقيقي لأبناء هذه الفئة من أبناء الأحياء الهامشية و التي تعرف كنقط سوداء للإجرام بعاصمة الشرق و كمنبع لجميع أنواع الإمراض الاجتماعية التي تئن المدينة منه رغم المجهودات المحتشمة المبذولة من أصحاب الشأن وو سط غياب وشبه كامل من ذوي الاختصاص. و لقد كانت أول محطة في هذه الأنشطة جماعة بوعادل إحدى نواحي مدينة تاونات الكبيرة حيث استمتع المستفيدين ببرنامج غني بالأنشطة الثقافية و الرياضية بإشراف من جمعية بوهودة للتنمية تخللتها زيارات ميدانية لأحد اكبر المنتجعات الجبلية الرائعة بجماعة بوعادل و لعل ما زاد الرحلة رونقا و جمالا ألا و هو المشاركة بالدورة الرياضية الوطنية الأولى للطفولة لكرة القدم بمدينة تاونات بأكبر ملاعب القرب الحديثة و الذي تم تدشينه على يد صاحب الجلالة الملك المفدى محمد السادس نصره الله و أيده خلال آخر زيارة ميمونة للمنطقة حيث استأسدت و تألقت العناصر الوجدية خلال هذه الدورة و التي عرفت مشاركة أجود الفرق المحلية و الوطنية وحضورا جماهيريا غفيرا ر غم الأحوال الجوية الممطرة و لقد استطاع براعم و صغار جيمو بالفوز المستحق بهذه الدورة بفئتيها وسط فرق لها باع كبير في مثل هذا النوع من الممارسة و لقد كان فوز الفئتين بالدورة الوطنية الأولى للطفولة محط إعجاب و تنويه من الحاضرين و الجمهور الذي تفاعل مع اللقطات الرائعة التي رسمها هؤلاء المواهب المجلوبة كلها من الأحياء المدارية و الفقيرة بعاصمة الشرق و بعد حفل التتويج و تسليم الجوائز الكبير كان الاتجاه نحو احد اكبر الأكاديميات بمنطقة فاس سايس و التي تعد احد مفاخر الكرة الوطنية و التي تحمل اسم احد رواد الحركة الرياضية «السيد اقصبي»احد أبناء فاس الذين تركوا بصمات كبيرة بالكرة الفاسية لسنوات و كانوا السباقين إلى الدعوة إلى الاحتراف الحقيقي للكرة المغربية و احد المرشحين لمنصب رئاسة الجامعة الملكية لكرة القدم.
لقد كان لاستقبال هذه الشخصية الرياضية الكبيرة لأبناء الشرق تشريف جعل منهم يحسون بالدفء و العطف الأخوي الذي يفتقدوه بمنطقتنا من أعيان المدينة و فاعليها الاقتصاديين الذين همهم الاغتناء الفاحش أو الاستغلال في أبشع صوره و لقد أجريت عدة مقابلات في كرة القدم لجميع الفئات حيث أبان لاعبوا جيمو عن علو كعبهم جعل من مسيري و مؤطري الأكاديمية يستنفرون جميع اجود عناصرهم أمام حضور مكثف من أباء و أولياء المنخرطين بالأكاديمية . و لقد كانت فرق الأكاديمية محكا حقيقيا لفرق الجمعية و محطة للاستعداد المكثف إلى الدورة الدولية المزمع تنظيمها باكادير و التي ستشارك فيها الجمعية بمنتخب أحياء مدينة وجدة إلى جانب فرق كبيرة مثل المغرب التطواني-طرامبلي الفرنسية-أكاديمية السنغال-حسنية اكادير-جيجل و باتنة الجزائريتين و عدة فرق كبير أخرى و لقد كانت طريق العودة إلى الديار غنية بالأنشطة و زيارة المدن و التقاط الصور بأكبر المآثر التاريخية الوطنية: بوجلود- الدباغين-جامع القرويين-شارع فاس الكبير- ملعب فاس الدولي- و مركز تكوين بملعب الحسن الثاني...الخ . لقد حققت الجمعية الوجدية احد برامجها السنوية الاعتيادية المسطرة و حاليا تفكر في إكمال مشوارها الرائد في الإدماج و ذالك بتلبية دعوة المشاركة في الدورة الدولية اكادير 2013 للمرة الثانية و سط اكراهات مادية لا محال له و بعون الله و غيرة محبيها لن تكون عائقا في أداء رسالتها الإنسانية النبيلة من اجل أبناء الأحياء الذين ما فتئوا يؤكدون عن علو كعبهم و مواهبهم بأكبر المحافل الرياضية الوطنية و الدولية مما يجعلهم أكثر أحقية بالدفاع عن الشرف الرياضي الذي افتقدناه لسنوات بسبب الإقصاء الممنهج و فوضى التسيير الذي عم جميع الفرق المحلية فكانت و مازالت لقمة سائغة تلتهمها الفرق و تتلاعب بها أقدام شبه فرق التي لا تملك تاريخ منطقتنا المجيد بل لم تكون معروفة في الخريطة الرياضية الوطنية من قبل.