انطلقت يوم الخميس 08 نونبر، بالجماعة القروية بوعنان( 122 كلم جنوب بوعرفة)، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان بوعنان للثقافات الأصلية الذي نظم إلى غاية عاشر نونبر الجاري، تحت شعار" الموروث الثقافي دعامة للمشروع التنموي بواحة بوعنان". وسعى هذا المهرجان في نسخته الأولى إلى التعريف بمنطقة بوعنان، ونواحيها، وإحياء التراث المحلي، والموروث الثقافي بجماعة بوعنان، وحوض كير، وترسيخ الوعي بالأبعاد الاجتماعية والثقافية والإنسانية لمفهوم السياحة التضامنية. وهدف هذا المهرجان المنظم بشراكة مع وكالة تنمية أقاليم الشرق،ومجلس الجهة، والمندوبية الجهوية للثقافة،والمجلس الإقليمي، والجماعة القروية لبوعنان، إلى إبراز غنى وتنوع الموروث الثقافي بالمنطقة، والذي تضمن موروثا خاصا بالرحل" قبائل اولاد الناصر" وموروثا خاصا بالواحة" قصور بوعنان". وقال أبو حميد عبد الحميد، مدير المهرجان، ورئيس اتحاد المبادرات التنموية، الإطار المنظم للمهرجان، في كلمة افتتاحية، إن الموروث الشعبي أصبح يشكل رأسمالا هاما، قابلا للاستثمار من أجل التنمية بكل أبعادها، حيث أصبحت الثقافة الشعبية أحد المصادر الأساسية للشغل، والدخل، والعملة الصعبة. وأضاف أنه من هذا المنطلق، أصر المجتمع المدني بالجماعة على ضرورة استثمار المؤهلات الثقافية والطبيعية والسياحية التي تزخر بها الجماعة خاصة، وحوض كير عامة، والتي تم الوقوف عليها بالملموس في ملتقى السياحة التضامنية خلال السنة الماضية،وسيتم استثمارها والوقوف على سبل تنميتها من خلال هذا المرجان الأول بالجماعة. وخلال حفل الافتتاح، تم استعراض، وتقديم عدة مجموعات فنية فولكلورية من الأقاليم المشاركة، تخللتها قراءة شعرية لعبد القادر البدري لقصيدة بعنوان" من أوراش ملك" وأيضا أناشيد وطنية حماسية لأطفال مدرسة المسيرة الخضراء ببوعنان، تحت إشراف الفنان أونكل زوزو. وتضمن مهرجان بوعنان ندوات قيمة وناجحة، حضرها منتخبون، وفعاليات من المجتمع المدني، الأولى حول السياحة التضامنية، أشرفت على تأطيرها الشبكة المغربية للاقتصاد الاجتماعي التضامني، والثانية حول التراث الشفهي، أطرها الأستاذ لحسن أيت لفقيه، والأستاذ قاسيمي حسن، والثالثة حول التعاون الدولي، أطرها الأستاذ الشاية حميد، وبمشاركة ممثلين عن جمعيات متعددة بفرنسا،كما تضمن المهرجان أنشطة رياضية وفنية، تعتمد على الأصالة،وأمسيات فنية متنوعة، منفتحة على مختلف الثقافات الأمازيغية، والعربية، والتراث المحلي، وتكريم بعض الغعاليات، وزيارات لمواقع ذات مؤهلات سياحية. وأسدل الستار مساء السبت، بساحة مركز بوعنان، على فعاليات مهرجان بوعنان للثقافات الأصلية في نسخته الأولى،بتنظيم سهرة فنية، أحيتها فرق فنية محلية تعنى بالتراث الشعبي. وقد أحيت هذه الأمسية الختامية فرق عديدة، مثل فرقة الفنان كرماط محمد ومجموعته، وشيوخ فن القصبة، والعيوط، والراي، مثل الشيخ عاشور الناصري التاوريرتي، والفنان المخضرم حميد العفوي ومجموعته، ومجموعة زريف امبارك الأمازيغبة من بني تجيت،وشباب من بوعرفة في فن الراب، والهيب هوب، ومجموعات تعنى بالتراث الشعبي المحلي، كفرقة عامة مركز بوعنان، وفرقة سيد سينكو من قضر بوعنان،ومجموعة احيدوس من تالسينت.