إسماعيل بمهارات كروية عالية، أغراه الناخب البلجيكي ليحمل قميص البلد المضيف، بلد ولادته، غير أنه يفضل اللعب للمنتخب الأولمبي المغربي، ويأمل ألا تضيع الفرصة لتقديم خدماته لوطنه كانت، وما تزال المدارس الأوربية، مهدا لولادة العديد من النجوم المغاربة، وإعداد مواهب يتناسلون بشكل انسيابي، مع إتقانهم لفن اللعبة المستديرة بالفطرة، ويبقى دور هذه المدارس، هو صقل هده الطاقات، وتكوينها تكوينا ينسجم مع المتطلبات الحديثة لعالم المستديرة، وفي الأخير يستفيد منهم البلد الأم المغرب.. فعلى مر السنوات، نجد دائما المنتخب الوطني مكونا أساسا من أبناء جاليتنا الموجودين بالمدارس الهولندية، كالهداف الحالي الكمار منير الحمداوي... ومع الأخوين حجي من المدرسة الفرنسية، بالإضافة إلى الشماخ مروان... وكذا البلجيكية من أمثال المتألق بوصوفة.. كل هؤلاء، قد غرس فيهم فن الإبداع، وإمتاع الجماهير باللوحات الفنية على المستطيل الأخضر، وكل هؤلاء اللاعبين عرض عليهم في أكثر من مرة حمل قميص البلدان التي تكونوا بها، وترعرعوا فيها، وهم من أصل مغربي، وفضلوا حمل قميص المنتخب المغربي، ورفع الراية للبلد الأم، مع أن هناك من اللاعبين من اختاروا ألوان منتخبات بلدهم الثاني، مثل: بولحروز مع هولندا، وعادل رامي مع فرنسا، وبالتالي، استفادت منهم منتخبات أجنبية، وكان الأجدر أن يكون لنا السبق في إقناع هؤلاء النجوم... وارتباطا بموضوع التجنيس، والرغبة في الاستفادة من خدمات لاعبين موهوبين ومتميزين، لازالوا شبانا، نجد اليوم من بين هؤلاء الأحفاد الذين يحاولون ربط الماضي المشرق بالحاضر الواعد، النجم الصاعد إسماعيل ميمون الخير، البالغ 18 ربيعا، وهو من مدينة وجدة، من مدرسة اف.س. بروسيل ببلجيكا، أحد الأندية المحترفة بالدوري الممتاز البلجيكي.. لاعب هجومي، أحد اكتشافات صلاح الدين بصي.. كان قد أقنع قافلة القدم الذهبي في نسخة 2007، وحصل على المركز الثاني خلال التصويت في المباراة النهائية التي جرت بمراكش.. كان قد سجل هدفا رائعا آنذاك، كما كان قد أجرى تربصا مع فريق القدم الذهبي بلوهافر، وسجل هدفا رائعا على الحارس* مادوندا* حارس مرمى أولمبيك مارسيليا، كما لعب ضمن منتخب المغاربة المقيمين ببلجيكا بدوري بهواندا؛ حين تربص مع الفريق الهلندي اندوفن للفتيان، واليوم، يسطع نجمه مع فريقه، وهو يتألق مباراة بعد أخرى، ويقرع باب المنتخب الوطني المغربي للشبان بكل قوة؛ رغم أنه عرض عليه حمل قميص المنتخب البلجيكي لفئته، واليوم ينتظر الدعوة من الناخب الوطني أقل من 19 سنة لحسم هذا الموضوع... وهو يعتز بوطنيته ومغربيته، ويريد اللعب للألوان المغربية؛ رغم أنه يعلم أنه تنتظره مسيرة شاقة لبلوغ هذا الهدف الذي من أجله نتمنى صادقين أن تقع عليه أعين الإدارة التقنية الوطنية، وتتبع هذا اللاعب المهاري؛ لكيلا نضيع مرة أخرى الاستفادة من خدمات أبناء بلدنا الحبيب... إنه اللاعب المتميز: إسماعيل ميمون الخير...