تعيش عين بني مطهر انفلاتا أمنيا غير مسبوق بحسب ما لمسته ساكنة البلدة ، جراء ظاهرة اعتراض السبيل، والسرقة التي استفحلت بشكل خطير في الآونة الأخيرة ، بحيث تعرضت العديد من ممتلكات المواطنين بأكثر من حي و دوار، و كذا في السوق الأسبوعي؛ لسلسلة من سرقات المواشي، بكل من سهب الحرمل، استهدفت خلالها غنم السيد: (ب/ط) سطت عليها عصابة ملثمة، مدجج ثمانية من أفرادها بأسلحة وسيوف وقنابل خانقة ، بعد أن روعوا الرعاة، قيدوهم من أيديهم إلى الخلف، وشحنوا سيارة من نوع( فوركونيت) بما يفوق 08 خرفان (ANOC) بحسب ما أفادته مصادر مطلعة ،وتردف نفس المصادر أن العملية ذاتها ،بعد أسبوع تقريبا، تجري لمربي الماشية( ف/م) من ذات العصابة التي قام عناصرها بالهجوم على إبن الراعي بخيمته، و بعد أن أوجعوه ضربا و جرحوه بواسطة سيف، عقلوه من يديه، وانتزعوا منه بندقية صيد، وسطوا على حوالي 40 شاة، و لاذوا بالفرار. الضحية يتلقى العلاج بمستشفى الفرابي بوجدة تضيف المصادر عينها. جرى هذا بحر الأسبوع المنصرم، ويذكر أيضا بأن مربيَيْ ماشية بكل من دوار أولاد قدور جماعة بني مطهر، وحي الزياني، تعرضت ممتلكاتهما من الأغنام للسرقة.. و بالسوق الأسبوعي يوم الإثنين 06/08/2012، ذكرت مصادر مطلعة بأن مواطنا سرق منه مبلغ مالي، يقدر ب: 5 ملايين سنتيم، من طرف 04 أشخاص في أعقاب جرحه بمدية كبيرة.. يبدو من خلال ما وقع من سرقات بأنحاء بعين بني مطهر بتأكيد مصادر مطلعة أن هناك شبكة منظمة تتحرك وفق خطط وخرائط معينة في تنفيذ عملياتها بكل حرية، مخلفة وراءها الرعب والهلع في نفوس الساكنة، في وقت نفدت نحو 06 سرقات في أقل من أسبوعين، وخلال عمليات متفرقة شملت أكثر من حي و دوار بعين بني مطهر، و قبل شهور وقعت سرقات متعددة بهذه الأخيرة، أجهز خلالها لصوص على سيارات، ودراجات نارية، ومحلات تجارية، تم القبض على البعض منهم، وقدموا إلى العدالة.. وضع أمني هش بعين بني مطهر، ألقى بظلاله على استقرار وراحة المواطنين الذين ضاقوا درعا جراء استمرار موجة السرقات على هذا النحو من التصعيد الخطير، وهو ما وصف بالتسيب والفوضى من طرف ساكنة لا حول لها، ولا قوة، عبرت عن استيائها الشديد حيال ما يقع من خطر على حياتهم وممتلكاتهم.. خطر اجتاح بلدة عين بني مطهر، وبشكل أذهل الجميع.. وقد عزا مراقبون هكذا ظاهرة إلى ارتفاع وتيرة الدعارة بعدة أماكن بعين بني مطهر، أبرزها حيا( الكرابة والمحطة)، بحيث أضحت البلدة قبلة للمومسات اللاتي تقدمن من مدن مختلفة، ولعل التهجير الجماعي الذي شهدته أوكار الدعارة بحي الطوبة بجرادة، سبب في تدفق العاهرات إلى مدينة عين بني مطهر، خاصة الفارات من العدالة، زاد الطين بلة في تدهور الوضع الأمني بالبلدة. دور الفساد هذه، أصبحت ملاذا آمنا لذوي السوابق العدلية من مجرمين، ولصوص، وقبلة للراغبين في إشباع اللذة الجنسية الجامحة. استغلت الشبكات الإجرامية هكذا وضع في تنفيذ مخططات السرقة، اعتراض السبيل، والقتل، كان آخرها مصرع" ولد الشومبيون" بإحدى دور الدعارة ببلدة عين بني مطهر.. وفي سياق آخر، ذكرت مصادر بأن بلدة عين بني مطهر، أضحت بؤرة لترويج الخمور والمخدرات، ومعقلا لتهريبها إلى الجزائر، ومالي، بحيث أصبح المدار الحضري والقروي للبلدة، أرضية خصبة، وسوقا لبيع واقتناء شتى أنواع الخمور، والمخدرات، وغيرها. لوحده، دوار أولاد قدور، جماعة بني مطهر، به 03 مروجين للخمور، وأضحت غابة سد الربط، حوالي 15 كيلومترا إلى الغرب من عين بني مطهر، محط شحن وانطلاق لمهربي المخدرات.. و بحسب مراقبين، أنه في ظل ترهل الوضع الأمني ببلدة عين بني مطهر ستتحول البلدة إلى ملاذ آمن، و مرتع خصب للمجرمين والفارين من العدالة، والخارجين عن القانون، ما يجعل أمن واستقرار البلدة على كف عفريت.. والمؤشرات والإرهاصات الأولية قد بدت ماثلة في الوقت الراهن؛ في ظل عجز المنظومة الأمنية أمام تطور الجريمة المنظمة، بدليل أنه حتى الساعة لم تتمكن الأجهزة الأمنية المعنية من ضبط قاتل المرحوم عبد الجبار عزاوي، المغتال منذ 05 سنوات رميا بالرصاص.. ولا زالت عصابة سرقة الماشية تصول وتجول بكل أريحية، دون وضع يد الأمن عليها.