" ولد الشومبيون" توفي بمستشفى الفرابي متأثرا بجراحه(نزيف دموي داخلي) • رمضان بنسعدون متأثرا بجراحه،لفظ أنفاسه الأخيرة:عقب قرابة أسبوعين في غرفة الإنعاش بمستشفى الفرابي بوجدة (ح/م) المدعو"ولد الشامبيون"عن عمر يناهز 24 عاما في أعقاب تعرضه لاعتداء بالضرب و الجرح على مستوى أعلى الرأس وأسفل الكتف،بواسطة سلاح أبيض..بعين بني مطهر يومه 11/06/2011 وحول ظروف وملابسات الحادث،أكدت مصادر مقربة من الضحية أن الأخير كان قد دخل في عراك مع عصابة اجتمعت في جلسة خمرية لدى المدعوة"الزبيدة" بحي الكرابة بعين بني مطهر، التي كثيرا ما وقعت لديها بمنزلها اعتداءات من زوار من مناطق أخرى على أبناء البلدة كان آخرها الحادث الذي أودى بحياة المدعو"ولد الشامبيون "و تردف المصادر عينها بأن أفراد العصابة لاذوا بالفرار بعد أن أشبعوا الضحية ضربا مبرحا فقد على إثره وعيه و سقط مغشيا عليه ، فلم ينقل إلى مستوصف عين بني مطهر إلا بعد أن نال منه تباطؤ الإبلاغ و سيارة الإسعاف و الضربات الموجعة التي تلقاها من قبل العصابة ، فلم تكن الإمكانيات لمعالجته متوفرة بالبلدة ، بل تلقه إسعافات أولية ، نقل مباشرة إلى غرفة الإنعاش بمشفى الفرابي بوجدة ، فمكث بها أسبوعين دخل خلالها في أتون معاناة مع نزيف دموي داخلي على مستوى الرأس ، لم تمهله المنية لخطورة الاعتداء ليسلم الروح لبارئها يوم الخميس 23/08/2011 .. و وري الثرى بمقبرة أولاد قدور في موكب جنائزي مهيب ظهر يوم الجمعة 24/06/ 2011 .. و المدعو ولد "الشومبيون" عاش في ظروف مأساوية منذ ترحيله من فرنسا إلى المغرب قبل 15 عاما ، نشأ يتيم الأب و الأم و كان يعيش قيد حياته لدى أحد أقاربه بأولاد قدور جماعة بني مطهر.. و عقب التحريات و البحث الذي قامت به مصالح الشرطة بعين بني مطهر تم إلقاء القبض على مقترف الجريمة بعد أن سلم نفسه للشرطة القضائية آتيا من "الزكارة " إحدى مناطق إقليم جرادة التي يتحدر منها و يذكر أن إسمه (م/؟) بائع الخضر و السمك بالسوق الأسبوعي بعين بني مطهر ، فيما ذكرت مصادر مطلعة أن البحث لا زال جاريا عن عناصر أخرى كانوا بمعية الجاني أثناء الاعتداء وفي السياق نفسه تردف المصادر بأن الجاني (م/؟) قد تمت إحالته على أنظار العدالة بوجدة عقب بحث تمهيدي أجرته الشرطة القضائية بعين بني مطهر .. و تضيف المصادر نفسها بأن" الزبيدة " التي وقعت الجريمة بين ظهرانيها ، تم التحقيق معها بشأن الحادث الذي وقع( بحي لكرابة عين بني مطهر ) و لا زالت إلى حدود اللحظة لم تظهر بعد الأسباب الكامنة وراء الجريمة ، لتدخل في بحث و تحقيق قد يفك شفرة الجريمة النكراء التي هزت أركان مدينة عين بني مطهر و تعد الثامنة منذ نحو أزيد من 3 عقود بعد جرائم اغتيال كريم بنجلون(10 سنوات) ذبحا كما تنحر الشاة سنة 1975،مصرع الداودي محمد المدعو "ولد بوذن" حوالي (55 عاما)عام 1996 بعد خنقه بواسطة (سلك رقيق للبناء ) بمنزله ، مقتل " المجدوب امعمر " حوالي(63عاما) سنة 2002 الذي عثر عليه جثة هامدة مكتوف الأيدي إلى الخلف بمنزله بأولاد قدور ، جماعة بني مطهر،مصرع عبد السلام حوالي(65عاما)من لمهايا الشمالية (النعيمة ) عام 2004 الذي عثر عليه ملفوفا في كيس بلاستيكي بالقرب من مزبلة طريق لعريشة و الدود ينهش جثته ، تبين بعد بحث تمهيدي من طرف الشرطة القضائية بعين بني مطهر بأنه تعرض للضرب بواسطة آلة حديدية على مستوى رأسه من طرف المرأة (م/ز) ، و الجريمة اللغز التي راح ضحيتها "عزاوي عبد الجبار " (30 عاما) ليلة رأس السنة الميلادية 2008 رميا بالرصاص على مقربة من مقر عمله بمحطة شال للتزود بالوقود حوالي 2 كلم شمالي عين بني مطهر ، تبقى نازلة بثقلها على مستوى الوطن كونها تعد الجريمة الاستثائية التي استعملت فيها الذخيرة الحية ، جريمة معقدة لا زالت تحير المحققين و المهتمين فلاحت آنذاك بظلالها على الوضع الأمني لساكنة عين بني مطهر، و بالرغم من تشريح الجثة لدى الطب الشرعي لم يعرف عيار الخرتوشة و لا نوعية السلاح المستعمل في هذه الجريمة ، الجرائم الثلاثة المتتالية التي حدثت خلال العقد و النصف الأخير لازالت لم تعرف ظروفها و ملابساتها و مقترفيها إلى الآن و ما انفك الغموض يلفها و لا زالت متقوقعة في إطار متاهة هيتشكوكية ملتبسة منذ اقترافها، مقتل "الفهد" (18عاما)عام 2009 خلال شجار بينه و بين صديقه (ف/ب 22 عاما) وجه له على إثره طعنة على مستوى الجهة اليمنى من صدره بواسطة مقص حلاقة ، على خلفية أقراص "الريفوتريل" المهلوسة المهربة من القطر الجزائري و التي أدى استهلاكها من قبل الشباب إلى جرائم كثيرة استشرت داخل المجتمع المغربي، و جريمة القتل ما قبل الأخيرة ، وقعت في الأسابيع القليلة الماضية و التي خنق فيها الزوج (ع/أ) زوجته(ع/ ر) على خلفية خيانة زوجية بحسب ما ذكرته مصادر مقربة من الجاني و الجريمة الثامنة والأخيرة التي تختم هذه الجرائم راح ضحيتها "ولد الشومبيون" وقعت بحي الكرابة الذي كان يكنى في الحقبة الاستعمارية "فيلاج دي نيكر" بحيث كانت تقطنه أغلبية سوداء قدمت من الجزائر ، انهارت غالبية مبانيه نظرا لتقادمها ، فلجأت إليه العاهرات من كل حدب و صوب ،اللواتي تستقطبن العشرات إن لم نقل المئات من الشباب يوميا الوافدين على هذا الحي يطوفون حوله فرادى و جماعات للولوج داخل بيوتات معدة لبيع الهوى.. كان من الطبيعي أن تقع فيه الجريمة ، نظرا لرواج الخمور و المخذرات و أقراص القرقوبي علاوة على فتيات في عمر الزهور ولجن عالم الذعارة ، فوجدن حي الكرابة الملاذ الآمن لما يسمى بأقدم مهنة في التاريخ ..و بالرغم من المطاردة الحثيثة للأمن ، و القيام بعمليات التمشيط فإن ظاهرة البغاء بعين بني مطهر تزداد استفحالا يوما عن يوم بحي الكرابة ..