وجدة: إدريس الخولاني / كاتب صحفي وفاعل سياسي من حق المواطن المغربي البحث عن أجوبة مقنعة لما يقوم به رئيس الحكومة بنكيران، وما يصرح به هنا وهناك أمام وسائل الإعلام الوطنية والدولية، وما يلقيه من خطابات شعبوية وديماغوجية بوجه متصنع للابتسامة الممزوجة بالنفاق والدهاء السياسي، ومحاولة الظهور بمظهر المصلح والمغير، في الوقت الذي لم تقدم حكومته أي شيء ملموس للشعب، اللهم الوعود المؤجلة والعاطفية، بل بدت الحكومة مرتبكة حيال مجموعة من القضايا الشائكة، وملفات آنية لم تتخد بشأنها إجراءات حاسمة . بنكيران الذي أعطيت له صلاحيات دستورية موسعة لم تعط لسابقيه من الوزراء، حيث كان من الأجدى ألا يهدر وقت الشعب في خطاب لا يقدم ولايؤخر بالنسبة للمعضلات الاجتماعية والاقتصادية المطروحة؛ في حين تغرق البلاد في أزمة سوسيو اقتصادية خانقة، وتعيش احتقانا في أوساط المهمشين والمقصين، دون أن يظهر أي بصيص أمل يلوح في الأفق، يعيد الثقة المفقودة إلى نفوس المواطنين. راهنية الأوضاع المغربية تتطلب من رئيس الحكومة الفعل والأجرأة، بدل المزايدات السياسوية التي يجيدها أمام محاوريه أو مسائليه، وننتظر منه التطبيق الفعلي والملموس لما وعد به في البرنامج الانتخابي والحكومي؛ لإن نهجه مسلك التهريج والاثارة الإعلامية والبهرجة، لن يفيد المغرب في أي شيء، ولن يجدي في حل الملفات الأساسية" الشغل، السكن، الصحة، التعليم، محاربة الفساد واقتصاد الريع..." بنكيران مسؤول أمام الله والشعب، ويتحمل تبعات التراجعات الاجتماعية الخطيرة، وتفشي مظاهر الظلم والحكرة؛ فالقطار زاغ عن مساره، ولايسير نحو الوجهة الحقيقية، والمبتغى الإصلاحي الذي علقت عليه امال عراض من طرف الفئات الاجتماعية الأكثر تضررا من الديموقراطية المعطوبة، والانتظارية القاتلة.