(,,) لم يغمض لها جفن تلك الليلة وأصرت على الرجوع إلى مكناس في الغد.. كانت ناقمة على من كان حبيبها ولايزال رغم كل شيء.. ولكن كيف تجرأ ؟ وكيف استسلمت لحضنه ؟ كم كانت خجلة من نفسها.. ألم تلامس المعصية ؟ هل السقوط في شرك الخطيئة بهذه السهولة ؟ نعم ليس بين الفضيلة والرذيلة سوى شعرة رقيقة.. كيف ستتطلع إلى أمها بعد اليوم ؟ كيف ستستطيع مخاطبة أبيها ؟ كيف ستسجد لله ياللعار عادت إلى المنزل وقلبها محطم بين ضلوعها ينزف دما..أخبرت أمها بأن الشخص الذي التقته لم يعجبها وهي تتظاهر باللامبالاة.. تأسفت الوالدة ولم تطلب المزيد من التفاصيل لكيلا تحزنها مرت الأيام وهي تجتر وجعها الذي ازدادت حدته يوما بعد يوما.. خف إحساسها بخطئه بمرور الوقت والتمست له الأعذار.. هولت من مسؤوليتها و غفرت له اندفاعه اعترفت لنفسها بأنها تنتظر منه اتصالا لم يأت.. كان الترقب يذبحها لم تفلح المنومات في تخدير ألمها وجلب نوم قد يخفف من مصابها.. وغدا الصداع رفيقها أصبحت تغفل الصلاة.. لم يعد يهمها شيء إطلاقا.. كانت تعض المخدة ليلا لكيلا يسمع الأهل بكاءها أما الحبيب فكان يمزح في المقهى مع أصدقائه بين مباريتين ويسخر من امتلاء le gigot ديال فلانة وضخامة صدر la centrale laitière صديقتها .. وهو ينتظر نضوج الثمرة في مكناس في يوم أحد بارد.. قرر أخيرا جس نبضها.. اتصل بهاتفها.. رن هذا الأخير طويلا.. لم تجبه طريدته بينما كان الطبيب الشرعي يتأمل زرقة شفتيها اللتين تجرعتا السم الذي نفثه قاتلها يوما في فمها مستغلا عتمة سلم عمارة قديمة تمت الجزء الأول http://onmagharebia.com/news6700.html الجزء الثاني http://onmagharebia.com/news6921.html