بدر سلطان أحد الفنانين المغاربة الشباب خريجي يرنامج "ستوديو دوزيم"، والذي شق طريقه واجتهد من أجل إبراز موهبته على الساحة الفنية الغنائية بعد وقوف عدة عقبات في طريقه. أون مغاربية حاولت التقرب من حياة بدر أكثر والتعرف على جديده عبر هذا الحوار من هو بدر سلطان ؟ بدر سلطان هو شاب مغربي عادي وبسيط جدا من مواليد مدينة أَحفير شرق المغرب، هذه المدينة التي جعلتني شابا متنوعا من ناحية الثقافة والفن، نشأت وسط عائلة فنية وموسيقية جعلتني أحب الفن مند طفولتي، تعلمت المسرح والموسيقى في نادي البساط الذي كنت منخرطا به. بدأت مشواري الفني مند الطفولة حيث كنت أحظى بتشجيع جميع الناس الذين كانوا يؤكدون على أنني أملك صوتا جميلا، وبأن لدي مستقبل في المجال الفني، وبتشجيع من بعض الأصدقاء شاركت في برنامج "ستوديو دوزيم" الذي مثل لي أول تجربة احترافية مكنت المغاربة من التعرف على بدر سلطان، ومع أنني لم أتوفق في نيل لقب البرنامج إلا أنني نلتُ حب الناس، وهذه النقطة شكلت بداية جميلة بالنسبة لي، خولت لي أن أحصل على لقب أحسن مغني شاب سنة 2007 عن أغنيتي المصرية "وصية عاشق" مما جعل مجموعة من الأشخاص وكذلك الإذاعات تلتفت إلى بدر الموهوب، كما أنني أبذل مجهودا لكي أُعرف أكثر وأشارك في مهرجانات أكثر. ما هي الصعوبات التي واجهت بدر في حياته ؟ أي شخص يريد الشهرة والوصول إلى مراده يواجه صعوبات بطبيعة الحال، وهذه الصعوبات هي التي تجعل أي كان يحس بحلاوة وطعم النجاح، ويمكن القول بأن من بين الصعوبات التي واجهتها؛ هي أنني انتقلت من مدينة صغيرة مثل أحفير إلى أكبر المدن المغربية، الدارالبيضاء من أجل البحث عن مكاني في الوسط الفني، حيث تعرفت على بعض أعداء النجاح اللذين حاولوا إيقافي وإرجاعي من حيث أتيت، إلا أن بعض الأخيار قاموا بمساعدتي وآمنوا بموهبتي الغنائية، كما أصبحت أؤمن بأن لاشيء يأتي بسهولة لأن الصعوبات والعراقيل هم من يساعدون الإنسان على النجاح وتحقيق ذاته كما سبق وذكرت، وبالنسبة لي أظن أنني لم أنجح بعد ولا يزال المشوار طويلا أمامي. هل الشهرة تخلق مشاكل لصاحبها ؟ أكيد أكيد، لدي جمهور لكنني لا أعتبر نفسي مشهورا، يمكن القول بأنني حققت خمسين بالمائة من الشهرة وهذه النسبة لديها طعمها ولديها إيجابيتها كما سلبياتها، إيجابياتها هي أنك تحس بالسعادة عندما ترى أن هناك أناس يحبونك، هناك أناس يساعدونك .. باختصار هناك فرق ما بين الأمس واليوم، فحتى التعامل في الإدارات تغير إلى الأحسن. أما سلبيات الشهرة فهي تكمن في صعوبة عيش حياة عادية في المجتمع؛ صعب جدا، يجب عليك أن تكون كيف ما يراك الناس على شاشة التلفزيون مبتسما وسعيدا وهذا هو ما أنا عليه دائما مبتسم في التلفاز وفي الحياة العادية مما يجعلني محبوبا أكثر عند الناس ولله الحمد "الله يخلينا ديما فصباغتنا". ما هو جديد بدر سلطان ؟ الجديد هو أغنية "الفرحة بكاتني" مؤخرا من كلمات وألحان "رحال الوزاني"، هذه الأغنية لقيت صدى طيبا عند الناس وقمت بتصوير "كليب" خاص بها بمدينة طنجة، كما أن هناك بعض الأغاني التي سجلتها لكن أطمح إلى جعل "الفرحة بكاتني" أكثر انتشارا قبل إصدار الجديد لأنني أحسبها مثل مولود جديد يجب الاعتناء به لغاية أن يكبر وبعدها نخرج الجديد الذي سيكون أفضل، وإن شاء الله يلقى إعجاب الجمهور وأكون عند حسن الظن. من قُدوتك ؟ أُمي، المرأة التي تعلمت منها الصبر وحب الآخر والابتسامة وأظن على أن لا يوجد أحسن من الأم لاتخاذه قدوة لنا بعد الرسول عليه الصلاة والسلام طبعا لأنه يعتبر قدوة لجميع المسلمين. هل الشباب المغربي قادر على حماية الأغنية المغربية ؟ الحمد لله ففي وقتنا الراهن الأغنية المغربية أخذت حقها وأصبحت لها مكانة في البرامج الغنلئية الكبرى والعالم العربي بأكمله، كما أننا نحن الشباب المغربي نمثل الأغنية المغربية في مجموعة من التظاهرات والبرامج التي يتم دعوتنا إليها عكس الماضي، حيث كانت الأغنية المغربية مهملة ومهمشة مقارنة مع الوقت الراهن، واليوم نجد فنانين كبار يغنون أغاني مغربية وهذا في حد ذاته شيء مفرح، كما أن الشباب الذي يخرج أغاني مغربية بدأ يكتشف جمالها وروعتها، وللأمانة فقط فالأغنية المغربية ليس لها مثيل فقط حسن الاختيار والانتقاء من يخلق الفارق، وخير دليل أغنية "الفرحة بكاتني" التي لقيت استحسان مجموعة من الفنانين العرب ونجاحا خارج المغرب، حيث يتم إذاعتها في مجموعة من النوادي بقطر وكندا ولبنان وهذا ليس نجاحا لي بل للأغنية المغربية لأن هذه الأخيرة تستحق الدعم، ولهذا أطالب من المسئولين المعنيين بالأمر إعطاء دعم أكبر ودعاية أكثر كما يحصل في دول الخليج والشرق الأوسط مما جعل أغانيهم تصلنا بكل سهولة، كما أننا يمكن إيصال أغانينا لهم بكل سهولة وبالدعم والحمد لله نوصلها لهم بطريقتنا. وأخيرا شكرا لجريدة أون مغاربية على هذا الحوار الجميل والشيق وأشكر كل من يشجع بدر سلطان وأبلغهم تحياتي وأقول لهم أحبكم وواصلوا تشجيع ومساندة بدر سلطان الذي يمثل المغرب والشاب المغربي الطموح، وشكرا مرة أخرى.