الحلم بين الحقيقة و الخيال دائما مميز لأنه بلا حدود أو قيود و بالمجان، يكفي ان تغيب عن الواقع بثوان قلائل و ستجد كل ماتتمنى وتشتهي. مخيال الحلم تختلف مساحاته بين الذكر و الأنثى، ولعل خصوصية 'فارس الأحلام' والمساحة التي ظل يحتكرها في مساحة حلم الأنثى، يجعلنا في أون مغاربية نعيد طرح هذا الانشغال كما أراه كفتاة وكما تعتقده عدد من فتيات اليوم. فارس الأحلام ذاك الرجل الهمام صاحب الحصان الأبيض، شبيه الأمير المحارب، أبيض البشرة طويل الهيئة عريض البنية مفتول العضلات، صاحب القصر فوق التلة مع الحرس امام أبوابه و الخدم والحشم على طاولته .. فارس بماله وسلطانه ها هو قادم سوف يأخد بيدي و يمشي بي بضع خطوات أمام الملأ ليخبرني هل اقبل به زوجا لي ؟ نعم اقبل سوف يهمس في اذني احبك . ابتسم و الخجل واضح على وجهي نعم سوف ينظر الى عيناي و يقول و انت ؟ سوف يتلعثم لساني. لكن ساخبره بحبي و كم انتظرته، كم عددت الدقائق لكي يكون لي و امامي سوف اخبره انه هبة الله لي وكم من فتاة تمنته لكنه نصيبي انا. سوف اضمه بكل قوة سوف اخبره في اذنه نعم نعم انا احبك يا فارسي . نتزوج و فستاني الأبيض يتبعني وكله سرور و الورد الأحمر في طريقي سوف ننجب ثمرة الحب ليكون شاهدا على حبنا و زواجنا ونعيش في هناء. اعتذر حقا اظن انني غفلت أيضا ! استيقظت من حلم الانثى الزهري و فارس الأحلام، لكن حلم جميل و رائع كل فتاه تحلم بنفس الشئ منذ نعومة الأظافر . شئ كبر معنا من قصص الحب و الغرام و سندريلا و الحذاء وكم تمنينا ذاك الحداء . الفارس الان لم يعد بهذه المواصفات . الان اصبح مجرد رجل يعرف الحق حنون ومحب مخلص و وفي لحبيبته جميل الهيئة. لكن الفرق بين ما روته لنا القصص منذ القدم و الواقع الحالي؛ مكان القصر منزل في الطابق الثالت، مكان الحصان سيارة أو دراجة نارية، و الأهم ان يعمل في مكان محترم مع راتب جيد.. هذا تفكير العديد و العديد من الفتيات من جيلي. لكن هناك اخريات همهن الوحيد؛ رجل و حب فقط. لا فارس ولا حصان و لاخدم لأنهن يعلمن و بالدلائل انه انتهى زمن فارس الأحلام و تعبو من الأحلام الوهمية . وانت عزيزتي هل يمكنك أن تشاركينا في أون مغاربية مواصفات فارس احلامك؟؟؟