إليك أخي الشيخان و إلى عموم العائلة الكريمة و المحبين ، هذه كلمات من نسج خاطري و نحن نودع سيدة فاضلة كوالدتكم الكريمة السالمة بنت الهاشم رحمها الله سلمتِ من المآثم و العيوبِ فسالِمَةً إلى مولاكِ أوبي و للروحِ الحياةَ وهبتِ صدقاً فلا يخفَى الصدوقُ من الكذوبِ ذكرت الله واثقة بنورٍ تمكَّنَ من سويداءِ القلوبِ أكان الدمع منهمراً سخيناً حنينَ الشمسِ تزحفُ للغروب لَئِنْ تكن الجسومُ إلى سكونٍ فَأنسامُ الشهودِ إلى هبوبِ يُقَالُ مزارُها أضحى بعيدا و رِحلتُها إلى المولى القريبِ ! كأن دموعها شوقاً إليهِ دموعُ العائدين إلى الحبيبِ فما جزعُ الذين إذًا نعوْهَا؟! و ما لتجهُّم الحرفِ القشيب؟! أخي الشيخانِ حظُّكَ من شذاها بأنك وردةُ الغصن الرطيبِ و مُتَّبعٌ بإحسانٍ خُطَاهَا فلا قَدَمٌ تزلُّ إلى الْقَليبِ و أورثك الجدودُ لسانَ صدقٍ فلست عن المكارم بالغريبِ أَتعزِيَةً و أنتَ بها المُعزِّي ؟! و من كَفَتىً لدى البلوى أَريبِ ؟! تقاسمْنَا المحبة مذْ خُلِقْنا وَ نَقْسِمُ أَدْمُعَ الزَّمنِ الكئيبِ عسى الرحمن يُبدِلُكمْ سروراً وَ يُدْخِلكمْ حِماهُ منَ الكروبِ و يُسكُنها جنان الخلدِ فضلًا و حسبك بالمُهيمنِ منْ مُجيبِ سأَجْأَرُ باسمهِ طلَبا لِحَاجِي فيا نفسُ ارعَوِي حَذَراً وَ تُوبِي و صلِّي أكملَ الصلواتِ طيباً على الهادي وَ يَالكِ منْ طُيوبِ !