شن هجوم محدود على سوريا قد يتطلب ما بين 200 و300 صاروخ توماهوك (الأوروبية) دفعت الولاياتالمتحدة بالمزيد من سفنها الحربية إلى شرق البحر المتوسط, فيما يشير إلى تزايد احتمالات ضربة عسكرية محدودة ضد سوريا. وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن سفينة حربية أميركية سادسة تعمل الآن في شرق المتوسط, قرب خمس مدمرات مزودة بصواريخ كروز يمكن أن توجه ضربة "محدودة ودقيقة". لكن المسؤولين لفتوا إلى أن سفينة الإنزال البرمائي سان أنطونيو التي يوجد على متنها عدة مئات من أفراد مشاة البحرية الأميركية موجودة حاليا في المنطقة لسبب مختلف، مستبعدين أي خطط لإنزال بري لمشاة البحرية في إطار عمل عسكري ضد سوريا. وقال أحد المسؤولين إن سان أنطونيو تلقت أوامر بالبقاء في شرق البحر المتوسط بعد عبورها من قناة السويس يوم الخميس الماضي من البحر الأحمر, وهي واحدة من ثلاث سفن تحمل في مجموعها 2200 جندي وتعمل في مهمة حول شبه الجزيرة العربية. لكنه أشار إلى أن دخول السفينة إلى البحر المتوسط كان مقررا منذ فترة طويلة وتم الإبقاء عليها "كإجراء وقائي". يذكر أن إدارة الرئيس باراك أوباما نشرت أدلة أمس قالت إنها تظهر أن نظام الرئيس بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين. وتحتفظ البحرية الأميركية عادة بثلاث مدمرات في البحر المتوسط, ولكنها أبقت مدمرتين إضافيتين هناك في نهاية مهمتيهما مع تطور الوضع في سوريا خلال الأسبوع الأخير. وتحمل كل مدمرة ما يقدر بستة وثلاثين صاروخ توماهوك أو أكثر، بمجمل يصل إلى مائتي صاروخ. ونقلت رويترز عن محللين أن شن هجوم محدود على سوريا سيتطلب ما بين 200 و300 صاروخ توماهوك تقريبا، بالمقارنة مع نحو 221 صاروخا استخدمت في العملية الليبية. لكن مسؤولين دفاعيين قالوا إن القيام بعملية تشمل أهدافا محددة في سوريا يمكن أن تتضمن عددا أقل من الصواريخ.