قال المحلل السياسي المغربي ميلود بلقاضي أن خطاب الشرعية التاريخية لقضية الوحدة الترابية بات امرا متجاوزا، مركزا في مداخلة له باللقاء التواصلي الأول للإئتلاف الوطني للدبلوماسية الموازية، اليوم السبت 17 غشت الجاري بالمحمدية تحت شعار'الإعلام واملف الصحراء.. أية مقاربة'، مركزا أنه ينبغي اليوم الرهان على اليتين اساسيتين في الدفاع عن الوحدة الترابية ، الاولى هي الية الديمقراطية، والثانية هي التنمية البشرية الحقيقية. وقال أن الريع الاقتصادي والسياسي الذي ينخر المجتمع الصحراوي يزيد من حجم الاساءة للقضية الوطنية. كما قدم قراءة في طريقة التعامل الدولة مع ملف الصحراء وما نتج عنها، مبرزا دور الإعلام والسياسة في هذا الملف الذي لم يعد قابلا للتعامل بمنطق العاطفة بل بمنطق الحجج والإقناع ... من جهته أكد رئيس الإئتلاف الوطني للدبلوماسية الموازية، مختار مرابط أن هذه الهيئة الجديدة جاءت لتعمل جنبا إلى جنب مع المؤسسة الدبلوماسية الرسمية، مع لعب دور المجتمع المدني الذي يجب أن يضل حاضرا وقويا ومتجندا من أجل القضية الوطنية.. مضيفا خلال الجلسة الافتتاحية أن هذا الائتلاف سيلعب هذا الدور عبر مجموعة من الوسائل والآليات أبرزها المساهمة في تقوية ارتباط الإعلام المغربي بالقضية الوطنية بشكل أكثر مهنية وفعالية. ولهذا جاء هذا اللقاء يقول مختار مرابط، لدارس موضوع بالغ الأهمية يتمثل في تعاطي الإعلام مع قضية وحدتنا الترابية والوقوف وقفة نقدية وصريحة لوضع الأصبع على نقط الخلل من أجل الدَّفع في اتجاه تصحيح ما يجب تصحيحه على حد تعبيره.. وهكذا طرح رئيس الإئتلاف سؤالا مباشرا سيكون محور النقاش اليوم، هو هل يقوم الإعلام المغربي والدولي اليوم بدوره الأساسي في قضية المغرب الأولى؟ من جانبه الباحث المتخصص في قضايا الصحراء والشأن المغاربي، الدكتور عبد الفتاح الفاتحي .. قدم ما يُشبه ملخصا لدراسة تبحث في الرؤية التي تُوجه الإستراتيجية الإعلامية المغربية لقضية الصحراء على ضوء الإستراتيجية الإعلامية لخصوم الوحدة الترابية ودعا الدكتور الفاتحي إلى مواكبة كل النقاشات حول قضية الصحراء و جعل قضية الصحراء أولوية الرأي العام الوطني إعلاميا بالإضافة إلى تطوير أساليب الدفاع عن القضية الوطنية بمضمون منسجم كما رأى أن هناك ضرورة اليوم ل خلق تخصصات حول الإهتمام بخبر الصحراء. كما تدخل الإعلامي المهتم بقضية الصحراء عبد السلام العزوزي الذي قدم ورقة في الموضوع، بالإضافة إلى رئيس الجامعة الملكية للصامبو سيدي محمد دليل الصقلي والذي تحدث حول الدبلوماسية الموازية الرياضية والذي تم تكريمه بالمناسبة إلى جانب الصحافي بجريدة العلم، عبد الله الشرقاوي و (بالنيابة) الفاعلة السياسية وسيدة الأعمال الصحراوية مباركة بوعيدة لجهودها الكبيرة في مجال الدبلوماسية البرلمانية. كما تدخل الصحافي والمراسل الصحافي العسكري السابق، محمد اكليم حول مقاربة الإعلام لملف الصحراء ومواقع الخلل التي تكمن في نظره في "الإجماع" والشح في المعلومة مع نقص كبير التعاطي مع الملف بالمهنية والفضول اللازمين. وتدخل عدد من الإعلاميين من ممثلي المنابر الإعلامية الوطنية وغيرها، ومتتبعون ومهنمون بالإعلام وملف الصحراء.. واختتم اللقاء باستصدار جملة من التوصيات : ü تطوير أساليب الدفاع عن القضية الوطنية بمضمون منسجم. ü خلق تخصصات حول الاهتمام بخبر الصحراء وإدراج ملف القضية الوطنية كتخصص في التكوين الاعلامي. ü مواكبة الاعلام لكل النقاشات حول قضية الصحراء. ü التعريف بالقضية في المحافل الوطنية والدولية. ü بلورة برامج اعلامية ووثائقية ومعارض ومؤتمرات وطنيا ودوليا. ü جعل قضية الصحراء أولوية الرأي العام الوطني إعلاميا. ü ضرورة وضع استراتيجية اعلامية واضحة يتم تنفيذها بكل اللغات. ü جعل الإعلام طرفا رئيسيا في نقاشات ومفاوضات الصحراء. ü دورات تواصلية وتدريبية في التعاطي مع ملف الصحراء لفائدة الإعلاميين داخل. وخارج أرض الوطن. ü العمل على مدار السنة وبشكل منتظم. ü التخطيط لجولات فاعلة في الدول التي يلتبس عليها امر قضيتنا الترابية. ü قيام الاعلاميين بزيارات ميدانية إلى مناطق الصحراء المغربية والمشاركة في لقاءات وندوات بها. ü التنسيق مع الهيئات الدبلوماسية الرسمية وهيئات المجتمع المدني . ü إحداث لجنة متخصصة في تأطير وتكوين نساء ورجال الاعلام حول الصحراء وحول الدبلوماسية الموازية. ü إحداث موقع الكتروني وخلق منبر اعلامي يتيح بث ونشر التوصيات التي يخرج بها الائتلاف من خلال الملتقيات التي ينظمها. ü إنشاء بنك معطيات حول قضية الصحراء تاريخيا وجغرافيا وعلميا وحضاريا تراثيا وثقافيا وإعلاميا ودبلوماسيا. ü إحداث خلايا خاصة بالملف في مختلف القنصليات والسفارات. ü خلق مرصد تابع للائتلاف يتخصص في الأبحاث حول ملف الصحراء.