الشرطة تتصدى لمحتجين في تونس يوم 12 ابريل نيسان 2013 - رويترز قالت وزارة الداخلية التونسية يوم الثلاثاء ان ستة من أفراد قوات الامن اصيبوا قرب الحدود مع الجزائر اثناء ملاحقة متشددين اسلاميين بعد انفجار لغم يشتبه انهم زرعوه. وهذا ثالث لغم ينفجر في منطقة جبل الشعانبي في القصرين الواقعة على بعد 270 كيلومترا غربي العاصمة تونس مما دفع رئيس الوزراء علي العريض الى عقد اجتماع أمني عاجل مع وزيري الدفاع والداخلية. ويوم الاثنين اصيب اثنان من افراد الامن اصابات خطيرة بسبب انفجار لغم في جبل الشعانبي. وبترت ساق احدهما بينما فقد اخر عينه. وهذا احدث هجوم يشتبه ان اسلاميين متشددين شنوه بعد ان هاجموا في الاشهر الماضية بائعي كحول ودور للسينما وقاعات للفنون. وقالت وزارة الداخلية يوم الثلاثاء "في اطار مواصلة عمليات التمشيط واقتفاء اثر عناصر ارهابية بجبل الشعانبي من قبل وحدات خاصة من الحرس والجيش انفجر لغم ارضي ادى الى اصابة عنصر امن وضباط بالحرس الوطني اصابة خطرة واربعة اخرين اصابات طفيفة". وقال العريض للصحافيين ان "الارهاب وزرع الموت لا مستقبل له ولن ينتصر.. ستنتصر ارادة الحياة." وادانت رئاسة الجمهوربة في بيان الاعتداءات بالمتفجرات على قوات الامن والجيش. وفي ديسمبر كانون الاول الماضي اعلنت تونس تفكيك شبكة تابعة للقاعدة كانت بصدد تخزين اسلحة بهدف ما قالت انه سعي لاقامة دولة اسلامية. وقال العميد مختار بن نصر الناطق الرسمي باسم الجيش التونسي ان المعركة مع "الارهاب" اصبحت مختلفة. واضاف ان "الجماعات الارهابية" لجأت الى اساليب التلغيم بعد ان حاصر الامن والجيش هذه المنطقة. وظلت منطقة جبل الشعانبي قرب الحدود مع الجزائر محور صراع واشتباكات مستمرة بين قوات الامن ومسلحين اسلاميين في الاشهر الاخيرة. ومنذ الثورة التي اطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل عامين زاد نفوذ الاسلاميين الذين عانوا من القمع طيلة حكمه. واتهمت الشرطة مجموعة سلفية متشددة بالوقوف وراء اغتيال المعارض العلماني شكري بلعيد في 6 فبراير شباط الماضي. ونشرت وزراة الداخلية صورة خمسة اشخاص متهمين في القضية التي فجرت اسوا احتجاجات في البلاد منذ الثورة.