أصيب عنصران من الحرس الوطني التونسي بجروح خطرة الاثنين في غرب البلاد على الحدود الجزائرية جراء انفجار لغم ارضي خلال عملية للقبض على "عناصر ارهابية"، وفق وزارة الداخلية واشارت الوزارة في بيان الى ان عنصري الحرس الوطني أصيبا بجروح خطيرة في انفجار لغم ارضي عندما "كانا بصدد المشاركة في عمليات تمشيط للبحث عن عناصر إرهابية متحصنة بالفرار" في إحدى مناطق جبل الشعانبي بولاية القصرين، من دون اعطاء تفاصيل إضافية. ولم تكشف الوزارة خصوصا ما اذا كان هذا اللغم الأرضي موضوعا من جانب الأشخاص المطلوبين او انه جزء من التجهيزات الأمنية على الحدود مع الجزائر. وبحسب مصدرين امنيين طلبا عدم كشف اسمهما ردا على اسئلة وكالة "فرانس برس"، فقد تبع الانفجار تبادل لإطلاق النار ظهرا بين دورية للحرس الوطني ومجموعة مسلحة تتحصن في هذه المنطقة الجبلية الوعرة. مع ذلك تمكن رفاق الجريحين من نقلهما الى المستشفى في القصرين عاصمة الولاية، بحسب مصدر طبي ومسؤول في قوات الأمن في المنطقة. وتسبب الانفجار ببتر رجل احد العنصرين المصابين، في حين يعاني الثاني من إصابة اقل خطورة وفق المصادر التي لم تحدد طبيعة الإصابة . وتشهد منطقة جبل الشعانبي باستمرار عمليات لقوات الأمن والجيش منذ ديسمبر 2012 عندما قتل عنصر في الحرس الوطني على يد عناصر مجموعة مسلحة صغيرة. وبعيد هذه المواجهات، أعلنت السلطات تفكيك مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي. وتشكل الحدود التونسية الطويلة والوعرة مع الجزائر معبرا كبيرا لاعمال التهريب خصوصا للأسلحة.