نتيجة انشغالكِ بالعديد من الأمور وتسارع الأحداث بالنسبة إليك، لن تستطيعي مواكبة كل لحظات زفافكِ بوعي كامل. حتى أنّ الوقت لن يسمح لكِ بالاهتمام بضيوفكِ كما ينبغي أو التحدث إليهم بشكل جيد لشكرهم على الحضور. وبالطبع سينتُج عن ذلك بعض الأخطاء وقد تسمعين بعض الملاحظات لاحقاً. فماذا لو تكلّمت إحدى صديقاتكِ عن هذه الأخطاء أمام بعض المدعوين؟ ألا تتوقعين أمراً من هذا النوع؟ إليكِ ثلاثة أمور قد تنتقدكِ صديقاتكِ عليها يوم فرحتكِ الكبرى: فستان الزفاف أول ما قد تنتقدُه صديقة لكِ يوم زفافكِ هو الفستان، وقد تتحدث عن عدم إعجابها بهِ علناً بعيداً عن سمعكِ غير آبهة بضيوفكِ الغرباء. لتجنب ذلك وبما أنّكِ لن ترسلي صورة فستانكِ للضيوف للتصويت عليه، ضَعي فقط صديقاتكِ في أجواء شكله ولونه وتصميمه لتسمعي التعليقات مباشرةً قبل الزفاف. حاولي معرفة ما يدور في بالهنّ وليسردن ملاحظات سبقَ أن وردت على لسانهنّ في أعراس سابقة. حفل توديع العزوبية لن تدَع صديقاتكِ أمراً من دون التعليق عليه: مكان الحفل، زينة الطاولات، المكياج… وحتى عدد الضيوف! ولكن هل فكرّت أنهنّ قد ينتقدن عدد الحضور إلى حفل توديع العزوبية؟ هذا الأمر يتكرّر مع غالبية الحالات، فقد تدعو والدتكِ عدداً كبيراً من الضيوف وتنزعج صديقاتكِ منهم كونهم (أي ضيوف الوالدة) لا يحبّون أجواء الرقص الصاخبة. من جهة أخرى، ستتحدث صديقاتكِ على الأرجح عن أعمار الضيفات اللواتي هنّ من فئات عمرية أخرى. لذا حاولي قدر الإمكان التوفيق بينَ عدد ضيوفكِ وإرشاد والدتكِ بهدف التقليل من الملاحظات التي أنتِ بغنى عنها. انظري من هنا لا تخلو صداقة الفتيات من المشاكل أو سوء التفاهم، حتى أنّ بعض نزاعات أيام الدارسة قد تدوم لسنوات. وفي حفل زفافكِ، لن تتخلي عن رؤية فتاة لتفادي لقائها بصديقة أخرى تشاجرت معها قبل سنوات. وإذا فكرّت منطقياً، فكل شخص يخبئ ملاحظة أو عتباً لشخص آخر. لذا انتبهي، فهذه المسألة قد تكون مدار حديث صديقاتكِ اللواتي سيعتقدن أنّكِ لم تحترمي وجودهنّ وقمتِ بدعوة من لا يحبذن صداقتها. لذا قومي بإرسال الدعوات لمَن تحبين طالبةً من الجميع المرح والتسلية بعيداً عن أي مشاعر ضغينة. وبعدَ زفافك، اجمعي الكلّ على مائدة العشاء لتعيدي لم شملهنّ. ملاحظة: هُناك قصة طريفة غالباً ما يُردّدها الكبار في السن عن رجل أقام حفل زفاف فخم جداً لإبنته وخلال الحفل قام بتوزيع ليرة من الذهب لكل من شاركه فرحته. وعند خروج الضيوف إنتقدوه قائلين “ليرة واحدة فقط؟”.