افادت أنباء بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيلقي خطابا جديدا هو الرابع من نوعه منذ انطلاق الانتفاضة لشعبية المعارضة له والمطالبة بالحرية والديمقراطية يعلن فيه انتخابات رئاسية تعددية ستكون الأولى في البلاد منذ عام 1963. جاء ذلك والتظاهرات الاحتجاجية تتواصل في جميع أنحاء سورية، والتوتر لايزال سيد الموقف في حمص التي قتل فيها أكثر من 57 شخصا خلال الأيام الأربعة الماضية. بينما لايزال التوتر سيد الموقف في محافظة حمص السورية حيث قتل أكثر من 57 شخصا على مدى الايام الأربعة الماضية، ولاتزال التظاهرات الاحتجاجية المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد الحاكم منذ 11 عاماً ونظام حزب «البعث الاشتراكي» المسيطر على البلاد منذ حوالي 48 عاماً، ذكرت صحيفة «الديار» اللبنانية التي يعتبر رئيس تحريرها شارل أيوب مقربا من بعض دوائر القرار في دمشق، أن الأسد سيلقي قريباً خطابه الرابع متوقعة أن يحتوي على تفاصيل هامة تتعلق بإلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تنص على قيادة حزب «البعث» للدولة والمجتمع وإجراء انتخابات رئاسية تعددية لأول مرة منذ انقلاب 8 مارس عام 1963. وبحسب «الديار» فإن الأسد سيقدم على خطوة الانتخابات الرئاسية لأنه «متأكد من شعبيته الكبيرة في المدن السورية الكبرى وخصوصا حلب التي لم تشهد قيام أي تظاهرة، كما أن رصيده كبير جداً في أوساط العلمانيين والمثقفين، ما سيعيده الى قيادة البلاد رئيساً منتخباً بأغلبية كبيرة من الأصوات». وقالت الصحيفة إن الرئيس السوري سيلقي خطابه عبر محطات التلفزيون الرسمي قبل نهاية الشهر الحالي، ونقلت عن «مراقبين» قولهم إن «الأسد سيعرض تفاصيل تتعلق بالمجريات والحراك الشعبي، وكيفية معالجة السلطة له وإنه سيكون صريحا بكلامه الى أقصى الحدود». وكان الأسد ألقى حتى الآن 3 خطابات، الأول كان في مجلس الشعب وركز بشكل كبير على وجود «مؤامرة تستهدف سورية تشارك فيها أطراف إقليمية ودولية»، أما خطابه الثاني فكان عبارة عن كلمة توجيهية للحكومة الجديدة التي شكلها عادل سفر خلفا لحكومة ناجي العطري، والخطاب الثالث تم إلقاؤه من مدرج جامعة دمشق أعلن فيه أن «الحوار الوطني» سيكون عنوان المرحلة القادمة. المعلم يفتح النار على أروبا في غضون ذلك، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس خلال ندوة حوارية في جامعة دمشق إنه «اذا أراد الأوروبيون العودة الى الخريطة عليهم التراجع عن سياستهم حيال سورية». وكان الوزير اعلن في 20 يونيو الماضي ان بلاده شطبت اوروبا عن الخريطة وستتوجه شرقاً. وقال المعلم: «الاوربيون ينتهجون سياسة فتح ونبش الملفات لكي يصطادوا موقفاً ضد سورية، ولكن حتى الآن لم يفلحوا فلجأوا الى محيطهم الغربي لفرض عقوبات على سورية وكذلك فعلت الولاياتالمتحدة الأميركية»، مؤكدا أن «الأبعاد السياسية للأزمة الراهنة في بلدنا تشير بقوة الى خطورتها من حيث التدخلات الخارجية التي بوشر بها والمحتملة ايضاً». وانتقد ما أسماه «التدخل الأميركي في الاحداث التي تشهدها سورية من خلال تصريحات المسؤولين الأميركيين وزيارة السفير الأميركي روبرت فورد الى مدينة حماة»، وقال: «نحن نعلم بأن السياسة الأميركية تصنع من قبل إسرائيل وتنفذ من قبل الولاياتالمتحدة الأميركية». وأنذر المعلم السفيرين الأميركي والفرنسي بعدم مغادرة العاصمة دمشق دون تصريح، وقال إنه في حال خالف السفراء هذه الأوامر فإن سورية ستمنع كل الدبلوماسيين من مغادرة العاصمة، وتابع إن بلاده لم تطرد السفيرين حرصا على تطور العلاقات في المستقبل ولكي تراجع حكومة البلدين مواقفهما حيال سورية. وأشار الى أن «السفير القطري غادر دمشق من دون ان يعلم وزارة الخارجية السورية، والى الآن لم يصدر بيان من وزارة الخارجية القطرية، ومع ذلك نتطلع الى علاقات طيبة مع دولة قطر بغض النظر عما تفعله قناة الجزيرة وشعبنا يدرك مدى الزيف التي تقوم به». اعتقالات الى ذلك، اعتقلت السلطات السورية ليل الثلاثاء الأربعاء المعارض البارز عضو أمانة «إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي» والقيادي البارز في «حزب الشعب» جورج صبرة من منزله في مدينة قطنا في ريف دمشق. وكان صبرة قد اعتقل قبل ذلك في العاشر من ابريل الماضي مدة شهر خلال الحركة الاحتجاجية المعارضة للنظام. وفي حلب، ثاني مدن سورية، اعتقل المحامي المعارض المعروف جمال الطحان من منزله فجر أمس. انشقاقات وتوالت الانشقاقات في صفوف الجيش خصوصا في حمص التي تتعرض لهجوم امني قاسي. وأعلن الملازم اول يعرب مروان طقطق انشقاقه عن الجيش في شريط مصور وانضمامه الى لواء «الضباط الاحرار» لحماية المدنيين العزل، كما حذا حذوه العسكري المجند فارس محمد ابا زيد. حمص وحرستا وبينما شارك الآلاف في تشييع بعض الضحايا الذين قتلوا برصاص الأمن في حمص، أعلن سكان أن قوات من الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري طوقت ضاحية حرستا في دمشق أمس. وقال أحد سكان الضاحية التي تسكنها أغلبية محافظة ويعمل مهندسا بعد ان تمكن من مغادرة حرستا لوكالة «رويترز» في مكالمة هاتفية «طوق المئات من الفرقة الرابعة كل مداخل حرستا الاثني عشر. إنهم يرتدون زيا قتاليا من خوذات وأحزمة ذخيرة ويحملون بنادق. قطعت المياه والكهرباء والهواتف.» ------------------------------ المصدر: أمد للإعلام + أ ف ب+ أ ب+ رويترز+ د ب أ+ يو بي آي