اختتمت مساء الأحد 17 مارس 2013، الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للرحل بمحاميد الغزلان ، بعد ثلاثة أيام من السهرات الفنية المتنوعة، والفقرات الثقافية والمسابقات بالاظافة الى معرص للمنتوجات المحلية و الصناعة التقليدية والندوات العلمية التي أغنت أيام المهرجان. وقد حضر السهرات الفنية اليومية حوالي 11000 متفرج ما بين سكان محليين من مدينة محاميد الغزلان المركز (4000 نسمة) والمدن والقرى والقصبات المجاورة، إضافة الى مئات السياح الذين يحضرون للاستمتاع بالطبيعة الصحراوية و حياة الرحل . وتميز الاحتفال بالعقد الأول لمهرجان الرحل، الذي اختار ثيمة الماء في علاقته بحياة الرحل كشعار له، المادة الحيوية ، الغالية و النفيسة في الصحراء . بحضور فنانين وفرق معروفة على الصعيد العالمي، من بينها فرقة "آتري ناسوف" (نجمة الصحراء) الطوارقية القادمة من النيجر. كما حضرت المهرجان فرقة "نبيل باني" الطوارقية من أقصى الجنوب الشرقي للجزائر، وخلقت الحدث باندماج أدائها الموسيقي مع أعضاء فرقة "آتري ناسوف" من النيجر، حيث أمتعت الجمهور المحلي والأجنبي الذي رقص على موسيقى وإيقاعات الصحراء. ومن بين الفرق الأخرى التي تفاعل معها الجمهور أيضا، فرقة "منات عيشاتة" من كلميم (وادي نون)، وفرقة "مرواني باتول" القادمة من مدينة العيون اللتان أدتا قطعا موسيقية من التراث الحساني، ورقصات تفاعل مع الحاضرون. وشارك في إحياء حفلات المهرجان فرق محلية من مدينة محاميد الغزلان ك"أجيال محاميد الغزلان"، و"مجموعة الكرب" لموسيقى رحل مدينة محاميد الغزلان، وموسيقى "شباب رحل تيناريوين" من محاميد الغزلان. وأضفت الفرق الموسيقية التراثية القادمة من زاكورة كمجموعة "الركبة" لوادي درعة، ومجموعة "أحواش" القادمة من مدينة أكدز. كما عرف المهرجان إقامت معرض للمنتجات المحلية للجهات الشرقية و الجنوبية للمملكة بدعم من الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات و شجر الاركان ، معرضا لنيازك، وتقديم حلول وتقنيات مرتبطة بحياة الرحل والماء، كتقنية "الواتر بود" وضخ المياه بالطاقة الشمسية ، بالظافة الى معرض لاصدارات بريد المغرب من الطوابع البريدية التي عالجت موضوع البيئة و الماء . وأقيمت قبل انطلاق الحفلات الفنية عدة أنشطة ثقافية تعكس حياة وتقاليد الرحل، كمباراة الهوكي على الرمال التي اكتشفها الجمهور الأجنبي لأول مرة، إضافة لإعداد خبز الصحراء (خبز الملا)، وإقامة سباق للجمال في مركز المدينة. واستمتع زوار المهرجان بالإقامة في الخيام المنصوبة وسط الصحراء والتأمل في جمالية السماء الصافية ليلا بنجومها وقمرها، وأجواء السكينة والتأمل.