عناصر من الكتائب التي حاصرت مطار تفتناز بإدلب (الفرنسية) قال ناشطون إن كتائب الثوار السوريين تمكنت من السيطرة على مطار تفتناز بإدلب الذي يعد أكبر مطار عسكري بشمال سوريا، وخرجت مظاهرات في مدن سورية في جمعة "مخيمات الموت". وبث الناشطون صورا لسيطرة الكتائب على مبنى المطار الرئيسي، وأكدت الكتائب أنها استولت على عدد من مستودعات الذخيرة داخل المطار وقتل وأسر العشرات من ضباط النظام وجنوده. وقال مراسل الجزيرة من محيط المطار ميلاد فضل إن عشرة قتلى من صفوف الثوار قتلوا إضافة إلى 25 آخرين من القوات النظامية بينهم ضباط. وأوضح أن سيطرة الثوار على المطار تمت بفضل القصف المتواصل الذي قاموا بشنه باستخدام الآليات التي استولوا عليها في وقت سابق، إضافة إلى استفادة الثوار من الانشقاقات التي حدثت في الفترة الأخيرة وسهلت التعرف على أماكن وجود القيادات. من جانبه ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريح الوكالة الصحافة الفرنسية أن مطار تفتناز "هو أول مطار عسكري مهم يخرج عن سيطرة النظام، وأكبر مطار عسكري في شمال سوريا". ومطار تفتناز مخصص للمروحيات العسكرية، وهو يتسع لحوالي ستين مروحية. وأوضح عبد الرحمن أن حوالي عشرين مروحية على الأكثر لا تزال موجودة في المطار وهي إما معطلة أو مصابة بأضرار نتيجة المعارك. وأشار إلى أن النظام سحب المروحيات الأخرى من المطار، مرجحا أن يكون تم نقلها إلى معسكر المسطومة القريب من مدينة إدلب وبلدة الفوعة المجاورة للمطار. وسيطر مقاتلو المعارضة خلال الأشهر الماضية على مطار الحمدان الزراعي في البوكمال شرق البلاد وعلى مطار مرج السلطان العسكري في ريف دمشق الذي يوجد فيه مهبط للطائرات الحوامة، لكنه كان يستخدم كمحطة إصلاح، والمطاران صغيران نسبيا. قتلى اليوم وفي تطورات الوضع الميداني، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 61 قتيلا سقطوا اليوم في سوريا معظمهم في محافظة الحسكة. وهز انفجارعبوة ناسفة صباح اليوم العاصمة دمشق، وقال المرصد السوري إن الانفجار حدث داخل سيارة في شارع الثورة بالقرب من جسر فكتوريا، ولم ترد معلومات عن خسائر. وأشار المرصد إلى تعرض أحياء العسالي والحجر الأسود والتضامن في المدينة للقصف من قبل القوات النظامية، كما طال القصف بلدات ومدن يلدا والمعضمية وداريا وببيلا في ريف دمشق. وفي حلب بشمال البلاد، ذكر مصدر عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية أن "سوق المدينة القديمة المحيط بالجامع الأموي الكبير شهد الخميس اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش السوري ومسلحين بعد محاولة الجيش السوري التقدم إلى سوق الزهراوي". وقال إن "المسلحين حشدوا تعزيزات كبيرة مما أجبر الجيش على التراجع إلى نقطة السبع بحرات في مركز المدينة مساء". وتحدث عن تقدم للجيش على المحور الرئيسي في حي بستان الباشا. مظاهرات من جانب آخر، خرجت في عدد من المدن السورية مظاهرات دعا إليها ناشطون تحت شعار "مخيمات الموت". وبثت الجزيرة صورا مباشرة لمظاهرات خرجت بكل من مخيم أطمة بإدلب، ودوما بريف دمشق، وتلبيسة بحمص. ودعا الناشطون إلى مظاهرات اليوم تضامنا مع مئات آلاف اللاجئين على حدود سوريا مع دول الجوار الذين يعانون الجوع والبرد. وكانت السيول والثلوج قد غمرت مئات من الخيام مما أدى إلى تفاقم معاناة عشرات الآلاف من النازحين السوريين واللاجئين منهم في دول الجوار. ويفاقم من هذا الوضع نقص وسائل التدفئة والافتقار إلى مشتقات النفط، وقلة الغذاء.