قال ناشطون سوريون إن الجيش السوري الحر تمكن الثلاثاء 8 يناير الجاري من إسقاط طائرة مروحية وإعطاب أخرى، في حين كثف الجيش النظامي قصفه لأحياء بدمشق ومناطق أخرى متفرقة من البلاد، وتحدثت تقارير عن تنفيذ إعدامات. وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 61 شخصا اليوم، في حين سقط أمس نحو 78 بينهم 48 مدنيا و12 من قوات النظام و18 من الجيش الحر، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفادت الشبكة بأن الجيش الحر أسقط طائرة مروحية وأعطب أخرى في مطار تفتناز العسكري بريف إدلب، مشيرة إلى أن الطائرة كانت محملة بالذخائر. يذكر أن تلك العملية كانت ضمن ما أسماها الثوار معركة البنيان المرصوص التي أعلن عنها الجيش الحر منذ الأسبوعين الماضيين. إعدامات وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام أعدمت 17 شخصا في بلدة المسطومة بريف إدلب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن مقاتلي المعارضة "انسحبوا من بلدة المسطومة بعد اشتباكات عنيفة وقعت أمس بينهم وبين القوات النظامية التي تملك مركزا عسكريا عند طرق القرية يضم أكبر تجمع للدبابات في المنطقة". ونقلت الوكالة أيضا عن مصدر عسكري قوله إن الجيش السوري (النظامي) "نجح في السيطرة على المسطومة"، مشيرا إلى مقتل أكثر من 20 مسلحا. ونقل عن نازحين من البلدة أن القوات النظامية "أعدمت عددا من الرجال في البلدة" دون إبداء تفاصيل عنهم أو عددهم. في المقابل، تبنت مجموعة من مقاتلي المعارضة في شريط فيديو بثته على موقع يوتيوب قتل ثلاثة جنود سوريين في دير الزور بعد اتهامهم باغتصاب فتاة سورية. اشتباكات وفي محافظة حلب وقعت اشتباكات وصفت بالعنيفة في محيط مطار النيرب العسكري، واستهدف الثوار المطار بقذائف عدة. وقال أحد سكان المدينة إن الجيش السوري أعاد السيطرة على حي الأشرفية بعد محاولة الثوار التقدم إليه خلال اليومين الماضيين. وشهد حي صلاح الدين في حلب اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات النظام السوري التي تتراجع ويتهمها خصومها باتخاذ المدنيين دروعا بشرية. وقد اندلعت اشتباكات اليوم بين الجيش الحر وقوات النظام قرب مجمع الخدمات في حي برزة بدمشق. وتعرضت مناطق عدة في ريف دمشق لقصف من القوات النظامية بالمدافع وراجمات الصواريخ، ومن هذه المناطق داريا ومعضمية الشام وبيت سحم والزبداني ودوما وعربين. وفي ريف حماة أغارت طائرات حربية على طيبة الإمام وألقت قنابل عنقودية، وفق لجان التنسيق وناشطين، وتجددت الاشتباكات في مدينة حلفايا. وتجدد قصف الجيش النظامي كذلك على دير الزور حيث سقط قتيل على الأقل. كما سقط قتلى بقصف مماثل على حي الجزماتي بحلب المدينة، والسفيرة بريفها. وكانت قوات النظام قد شنت حملة اعتقالات في دمشق ومحيطها شملت ثلاثمائة شخص، وفق ما أوردته لجان التنسيق المحلية. وبصورة متزامنة تقريبا، اعتقلت القوات النظامية 150 شخصا -بينهم نساء- عند حاجز عسكري بمحيط بلدة المليحة بدمشق، وفق ما قاله الناشط محمد الأشمر للجزيرة، الذي عبر عن خشيته من ارتكاب مجزرة بحق المعتقلين الذين احتجزوا في مسجد.