نظمت مجموعة من الهيئات السياسية والحقوقية والنقابية والجمعوية بمدينة طاطا مسيرة شعبية حاشدة مساء الأحد 23 دجنبر الجاري جابت مختلف الشوارع والأزقة الرئيسية بالمدينة و ذلك مطالبة بما أسمته “رحيل” عامل الاقليم عبد الكبير طاحون الذي شهدت المدينة احتجاجات واسعة منذ حلوله بالإقليم واتهم المحتجون رئيس الإدارة الترابية الإقليمية بتبذير المال العام والفشل الذريع في تحقيق التنمية بالإقليم . يشار الى أن المئات من أبناء اقليم طاطا خرجوا في هذه المسيرة الشعبية ومنهم من قدم من دواوير بعيدة عن مركز المدينة بأزيد من 100 كلم كما هو حال لساكنة فم الحصن وساكنة إكضي هذه الأخيرة خاضت ولا تزال معارك نضالية منذ السنة الماضية للمطالبة برفع التهميش عن دوارها وفك العزلة عنه ورفعوا خلال هذه المسيرة يافطة تحمل صور أبناء الدوار المتابعين في اطار هذه الاحتجاجات مطالبين في نفس الآن بإيقاف المتابعة في حق نشطائها السبعة المتابعين، كما رفعت يافطات أخرى كتبت عليها عبارات مختلفة كلها تنتقد سياسة العامل وتطالبه بالرحيل . كما رفع المحتجون أوراقا حمراء للتعبير عن طردهم للعامل من الاقليم . أما الشعارات المرفوعة والتي صدعت بها حناجر المحتجين فكانت قوية من قبيل (مدار والو، ما دار والو,,,,طاحون إمشي فحالو ) … واختتمت المسيرة بكلمة للإطارات المنظمة التي شددت على ضرورة رحيل عامل الاقليم الذي لم يفلح في معالجة المشاكل الحقيقية لساكنة طاطا منذ قدومه الى الاقليم ولم ينجح سوى في توزيع الوعود الزائفة والكاذبة على حد تعبير أحد المتدخلين و كذلك تسليط العصا الغليظة على”أحرار طاطا” من خلال تفكيك معتصم كل من إكضي وفم الحصن بالقوة واستعمال القوة المفرطة ضد مناضلي الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب والذي نتج عنه اصابات بليغة في صفوفهم وفبركة ملفات قضائية في أكثر من موقع ( دوار تكريح , دوار أم العلق واكضي نموذجا...). كما حمل المحتجون الحكومة المغربية مسؤولية ما قد ينتج عن تجاهلهم للمطالب العادلة والمشروعة لساكنة هذا الاقليم المهمش والمفقر من تداعيات وعواقب وخيمة في قابل الأيام.