تحت شعار: ” حاصر حصارك لا مفر…آن الأوان أن ترحل”، أصدرت مجموعة من الهيئات السياسية و النقابية و الحقوقية و الجمعوية بإقليم طاطا بيانا للإعداد لما أسمته “مسيرة شعبية بطاطا للمطالبة برحيل عامل الاقليم بدعوة من عدد من الاطارات بالاقليم” ،وحددت الهيئات الموقعة على البيان يوم الأحد المقبل 23 دجنبر 2012 لتنفيد المسيرة .وجاء في نص البيان الذي إطلعت اشتوكة بريس على نسخة منه مايلي: نظرا لما يعرفه اقليم طاطا من اجهاز متواصل على الحريات العامة بشكل لم يسبق له مثيل،عن طريق لجوء عامل الاقليم الى قمع جميع الحركات الاحتجاجية بالاقليم بواسطة التدخلات الوحشية و القمع المفرط الذي تمارسه أجهزة القمع التي استقدمت من خارج الاقليم (بويزكارن- كلميم – اسا…) و ليعسكر الاقليم بشكل غير مسبوق. هذا القمع الذي طال بشكل كبير جمعية حملة الشهادات المعطلين و أسفر عن اعتقال اثنين من أعضائها داخل سيارة القوات المساعدة لأزيد من عشر ساعات و لم يخل سبيلهما الا بعد صمود رفاقهم المعطلين/ات و ممثلي الاطارات السياسية و النقابية و الحقوقية و الجمعوية التي نال أعضاؤها نصيبهم من العنف و الاهانة…كما تعرض الكاتب العام لجمعية المعطلين لتهشيم أسنانه من طرف عناصر القوات المساعدة بأمر من المسؤول عن هذا الجهاز الذي استاء الجميع من تصرفاته الرعناء التي لم تستثن أحدا… آلة القمع هذه نفسها هي التي ضربت بكل من دوار اكضي و فم العلق و منطقة بودي و غيرها… من المناطق التي انتفض ساكنتها مطالبين بعدد من حقوقهم العادلة و المشروعة و التي على بساطتها واجهها عامل الاقليم بالكثير من الوعود الكاذبة و المزيد من العنف و التنكيل و فبركة المتابعات القضائية في حق ابناء الاقليم الذي لازال يعاني منذ عقود كل أشكال التهميش و النسيان و الاقصاء من كل ما قد يسهم في تنمية الاقليم تنمية حقيقية بعيدة كل البعد عن الشعارات الزائفة لمهرجانات هدر المال العام امام هذا الوضع فاننا نحن الهيئات السياسية و النقابية و الحقوقية و الجمعوية الموقعة أسفله نعلن للرأي العام المحلي و الوطني ما يلي: – ادانتنا الشديدة لغطرسة عامل الاقليم و اختياره أسلوب القمع الأهوج عوض اعتماد مقاربة تفاوض حقيقية تضمن التعاطي الايجابي مع احتجاجات أبناء الاقليم وتلبي مطالبهم العادلة و المشروعة. – مطالبتنا الجهات المسؤولة بفتح تحقيق نزيه في كل عمليات القمع التي كان الاقليم مسرحا لها و تحديد المسؤوليات و محاسبة كل المتورطين في انتهاك حقوق الانسان و في مقدمتها الحق في التظاهر السلمي. – شجبنا الشديد لما قام به مجموعة من الانتهازيين و المتملقين من كائنات انتخابوية و غيرها من الذين يحاولون تبييض ماضيهم و حاضرهم الأسودين بمبادرات مفضوحة غايتها التزلف إلى سيدهم و ولي نعمتهم على حساب نضالات أحرار الاقليم. كما نعلن كذلك عزمنا مواصلة النضال من أجل رفع حالة التهميش و الحكرة التي يعانيها إقليمنا المفقر و المنسي و الذي ازدادت الأوضاع فيه كارثية منذ تنصيب العامل الحالي خاصة على مستوى التراجعات التي يشهدها مجال الحريات العامة،و نؤكد بالخصوص على مطالبتنا بما يلي: – الحد من ارتفاع و غلاء أسعار المواد الاستهلاكية والخدمات الأساسية التي يشهدها الإقليم بلا حسيب و لا رقيب. – وضع حد لحالة التهميش التي تعيشها المنطقة و فك العزلة عن الاقليم بخلق برامج تنموية حقيقية و استفادته من شبكات طرق جيدة عوض الطرق المتهالكة التي يتوفر عليها اليوم… – سد الخصاص الذي يشهده قطاع التعليم و تجاوز الحلول الترقيعية المعتمدة مع ضرورة إصلاح البنيات التحتية… – توفير الأطر و التجهيزات الطبية اللازمة من اختصاصيين و غير ذلك… – دمقرطة قطاع الانعاش الوطني بالاقليم بشكل يضمن توزيع بطائق الانعاش بشكل شفاف و عادل بين المستحقين.. من أجل ذلك و غيره،و احتجاجا على سياسة القمع التي ينهجها عامل الاقليم،و من أجل طاطا أخرى غير طاطا التهميش و الحكرة،فإننا ندعو عموم المواطنات و المواطنين الى : المشاركة المكثفة في المسيرة الشعبية التي تنظم تحت شعار: حاصر حصارك لا مفر…آن الأوان أن ترحل و ذلك يوم الأحد 23 دجنبر 2012 على الساعة الرابعة بعد الزوال انطلاقا من: ساحة المسيرة.