أصدرت أكثرمن عشر هيئات سياسية بطاطا بيانا مشتركا تدين فيه بشدة "غطرسة عامل الاقليم و اختياره أسلوب القمع الأهوج عوض اعتماد مقاربة تفاوض حقيقية تضمن التعاطي الايجابي مع احتجاجات أبناء الاقليم وتلبي مطالبهم العادلة و المشروعة"، وطالبت هذه الهيئات الجهات المسؤولة بفتح تحقيق نزيه في كل عمليات القمع التي كان الاقليم مسرحا لها و تحديد المسؤوليات و محاسبة كل المتورطين في انتهاك حقوق الانسان و في مقدمتها الحق في التظاهر السلمي، كما أعلنت عزمها على "مواصلة النضال من أجل رفع حالة التهميش و الحكرة التي يعانيها إقليم طاطا المفقر و المنسي و الذي ازدادت الأوضاع فيه كارثية منذ تنصيب العامل الحالي خاصة على مستوى التراجعات التي يشهدها مجال الحريات العامة". وطالب البيان ذاته الحد من ارتفاع و غلاء أسعار المواد الاستهلاكية والخدمات الأساسية التي يشهدها الإقليم بلا حسيب و لا رقيب، ووضع حد لحالة التهميش التي تعيشها المنطقة و فك العزلة عن الاقليم بخلق برامج تنموية حقيقية و استفادته من شبكات طرق جيدة عوض الطرق المتهالكة التي يتوفر عليها اليوم، وسد الخصاص الذي يشهده قطاع التعليم و تجاوز الحلول الترقيعية المعتمدة مع ضرورة إصلاح البنيات التحتية، وتوفير الأطر و التجهيزات الطبية اللازمة من اختصاصيين" يضيف البيان، مؤكدا على " دمقرطة قطاع الانعاش الوطني بالاقليم بشكل يضمن توزيع بطائق الانعاش بشكل شفاف و عادل بين المستحقين". ودعا البيان ذاته إلى تنظيم مسيرة شعبية تحت شعار" حاصر حصارك لا مفر...آن الأوان أن ترحل" و ذلك يوم الأحد 23 دجنبر 2012 على الساعة الرابعة بعد الزوال انطلاقا من ساحة المسيرة، احتجاجا على " ما يعرفه إقليم طاطا من إجهاز متواصل على الحريات العامة بشكل لم يسبق له مثيل، عن طريق لجوء عامل الإقليم الى قمع جميع الحركات الاحتجاجية بالاقليم بواسطة التدخلات الوحشية و القمع المفرط الذي تمارسه أجهزة القمع التي استقدمت من خارج الإقليم (بويزكارن- كلميم - آسا...) و ليعسكر الاقليم بشكل غير مسبوق" حسب البيان ذاته. "هذا القمع الذي طال بشكل كبير جمعية حملة الشهادات المعطلين و أسفر عن اعتقال اثنين من أعضائها داخل سيارة القوات المساعدة لأزيد من عشر ساعات و لم يخل سبيلهما الا بعد صمود رفاقهم المعطلين/ات و ممثلي الاطارات السياسية و النقابية و الحقوقية و الجمعوية التي نال أعضاؤها نصيبهم من العنف و الإهانة". و أشار البيان نفسه إلى ما تعرض الكاتب العام لجمعية المعطلين لتهشيم أسنانه من طرف عناصر القوات المساعدة بأمر من المسؤول عن هذا الجهاز مشيرا إلى ما عرفه كل من دوار اكضي و فم العلق و منطقة بودي من قمع بسبب مطالبة ساكنتها بعدد من حقوقهم العادلة و المشروعة. المراسل