أقدم رجل مغربي ب.أ البالغ من العمر 44 سنة، والمنحدر من "مْصيصي" بإقليم تنغير، على إضرام النار في جسده داخل مقر عمالة إقليم تنغير صباح أمس الأربعاء 05 دجنبر الجاري عند الساعة العاشرة وربع الساعة (10h15) احتجاجاً على عدم إنصافه في ملفٍ أرض له محلّ نزاع. وقد نُقِل على إثر ذلك إلى المستشفى المركزي بتنغير حيث تلقى العلاجات الضرورية ليده اليمنى حيث أصيب جلده بحروق طفيفة، واحتراق شعر رأسه وطفرتها. وقد زاره وفد من رجال الأمن الوطني في المستشفى –كما أفادنا المعني بالأمر نفسه في لقائنا معه-، الذين قاموا بتحرير محضر حول النازلة. وأفادنا طبيب المستشفى الرئيسي أنَّ «حالته الصحية مطمئنة، ولا يوجد شيء يبعث على الخوف والقلق، وأن حروقه سطحية من الدرجة الأولى، وبإمكان المُصاب مغادرة المستشفى هذا المساء». وتأتي محاولة إحراق ب.أ لنفسه احتجاجاً لما سماه "الحيف في التعامل مع ملف أرضه قيد النزاع مع أحد أبناء عمومته الذي يملك المال والنفوذ، وتربطه علاقات مع ذوي السلطة في الإقليم» -على حد تعبيره-، كما أنه «احتجاج على الاعتداء الجسدي الذي تعرض له من طرف من ترامَوا على أرضه، ورغم رفع شكاية ضدهم، لم يحرك القضاء ساكنا. وقد عبَّر أحد مقربيه في شهادة صوتية أن «ما حدث اليوم يعيد إلى الأذهان صورة بوعزيزي تونس ودوره في الثورة ضد الظلم والفساد».