عاد سكان جماعة المرس القروية بإقليم بولمان إلى هدوئهم المعهود بعد "رضوخ المسؤولين" جزئيا لمطالبهم بعد شهر من الاحتجاجات الداعية إلى تسريع فتح المدرسة الجماعتية وكذا خلق نواة لإعدادية بدر بالمرس ، حيث رفضت الساكنة الانصياع إلى الوعود التي قدمها المسؤولون في نيابة وزارة التربية الوطنية بميسور وامتنعت عن إرسال أبنائها للمدرسة قبل البث في مطالبهم وتحقيقها في أقرب وقت ، الشئ الذي أدخل المندوب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بميسور ومعه المجلس القروي لجماعة المرس في ورطة كان سيصل صداها إلى أبعد الحدو. حيث تدارك المندوب الإقليمي لوزارة الوفا بميسور الموقف في الوقت بدل الضائع ، بعدما عزمت الساكنة التوجه في مسيرة على الأقدام إلى الرباط ، محاولا بذلك المسؤول الأول عن إشعال فتيل الاحتجاجات بالجماعة الصامتة إطفاءها ، مسارعا إلى فتح حوار عاجل مع نقابات التعليم وكذا ممثلي المحتجين توج بتوقيع " التزام " نيابة التعليم بخلق نواة إعدادية بدر بالمرس تمهيدا للبدء في أشغال الإعدادية مطلع سنة 2013 . هذا وقد أكدت ساكنة المرس أيضا التزام نيابة التعليم بميسور بتسريع أشغال المدرسة الجماعتية وفتحها هي الأخرى مع بداية الأسدس الثاني من الموسم الدراسي الحالي . لتطوى بذلك أزمة شهر من الاحتجاجات بجماعة المرس التي عرفت بصمتها لأزيد من نصف قرن من الزمن ، ويتم فتح ملحقة إعدادية الشريف الإدريسي ( سكورة أمداز ) بالمرس المركز، تمهيدا للبدء في أشغال إعدادية بدر ،وتتنفس أخيرا ساكنة المرس الصعداء بعدما ظهرت بشائر نهاية " لعنة " التهميش الذي ألم ببلدتهم منذ طرد آخر جندي للمستعمر الفرنسي من أرضهم .