جماعة المرس القروية بإقليم بولمان ، رغم كونها لا تبعد عن العاصمة العلمية سوى ب 150 كيلومترا، فهي تعاني حسب أبنائها ، تهميشا لا يليق بمغرب « المبادرة الوطنية للتنمية البشرية »، أقوى المؤشرات على ذلك ، النزوح الجماعي والهجرة المكثفة نحو المناطق المجاورة ، وذلك لأسباب تبدو عديدة ، لكن أقربها إلى «الفاجعة» هذه الأيام ، غياب « الإعدادية « حيث فجرت قضية « المدرسة الجماعتية « موجة من الاحتجاجات الناتجة عن غضب الساكنة جراء «الوعود الكاذبة» للمسؤولين في المجلس الجماعي بالمرس وعلى رأسهم رئيس الجماعة، الذي قدم حسب تصريح أحد المحتجين ، وعدا للساكنة بجاهزية المدرسة الجماعتية لاستقبال الموسم الدراسي الحالي 2012/2013 ، لكن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع . الشئ الذي جعل الساكنة تنتظم في وقفات ومظاهرات احتجاجية منذ الأربعاء الماضي، مستنكرة ومطالبة بحقها في التعليم ، معبرة عن سخطها على الواقع الذي تعيشه. قضية « المدرسة الجماعتية» التي طالب أصحاب الأرض التي بني عليها المشروع بصرف مستحقاتهم ،ولم يجدوا آذانا صاغية استنكروا تماطل المسؤولين في الاستجابة لمطالبهم المشروعة والعادلة وصدموا من المسؤولين عن تدبير الشأن الاجتماعي بجماعتهم بعدما تم إخبارهم « انه لا يمكن صرف مستحقات أرضهم ، لأن الأرض تعود لأملاك الدولة « ! هكذا إذن ، وبعد سنتين من الانتظار تعود عاصفة الاحتجاجات علنية غاضبة « بسبب إغلاق أبواب المدرسة الجماعتية في وجه أبناء المنطقة بدعوى عدم الانتهاء من الأشغال ، وحسب عبد العزيز المشهور أحد أبناء المنطقة، فإن إعلان الساكنة مقاطعتها للدراسة والتظاهر إلى حين تحقيق كافة مطالبها المشروعة المتمثلة في فتح أبواب « المدرسة الجماعتية» عاجلا وخلق « نواة لإعدادية بدر « التي سبق وان تلقوا وعودا منذ سنوات عديدة بقرب خروجها لأرض الواقع ، يعد مطلبا عاجلا ولا يقبل التأجيل ، هذا ويؤكد المحتجون بإمكانية الرفع من سقف المطالب في حال عدم الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة في أقرب الأوقات