صورة لهشام عيوش وهو يضع صباغة اظافر على هامش المهرجان الوطني للفيلم 2012 بطنجة خاص أون مغاربية أثارت كلمة تتويج هشام عيوش بجائزة لجنة التحكيم التي ألقاها بالنيابة بطل فيلمه عبد السلام بنواشة ، ردود فعل متباينة وسط متابعي حفل اختتام فعاليات المهرجان المتوسطي للفيلم القصير بطنجة امس السبت 6 اكتور الجاري. وهنأ هشام عيوش بطل فيلمه "كيف ما يقولو" وكل المثليين المغاربة بفوزه بجائزة بالمهرجان، في مراسلة إلكترونية بعثها لبطل فيلمه الساعة 12:20 أمس اي قبل الاعلان الرسمي عن جوائز مهرجان الفيلم التي انطلقت الساعة 19:30 مساءا. وطلب عيوش من بطل فيلمه في ذات المراسلة ، التي حصلت أون مغاربية على نسخة منها، أن يتم ترجمة كلمته المكتوبة بالفرنسية الى "الدارجة المغربية " في منصة التتويج ، مع أخذ كل الوقت في تقديمها وعلى مهل لتسجيل الحضور. تقول الرسالة. وطالب هشام عيوش المسؤولين بحذف الفصل 489 بالقانون الجنائي الذي يجرم الشذوذ الجنسي بالمغرب ، واصفا اياه ب"القانون الوحشي"، وقال لأنصار الشذوذ الجنسي : نحن في عام 2012 وان الاون لاعلان المثلية بالمغرب دون خوف من رد فعل الدولة". وفي تصريح خاص لاون مغاربية أكد الممثل عبد السلام أن الرسالة التي القاها بالمنصة "هي رسالة لهشام عيوش ومن حقه ان يقول ما يريد وأنا من حقي أن أقول ما اريد". من جهته قال الناقد والصحفي المغربي أحمد الدفري في تصريح خاص لاون مغاربية : "أن نتائج تتويج الفائزين بمسابقة الفيلم القصير المتوسطي تعكس وجهة نظر لجنة التحكيم، وقد يختلف معها البعض باعتبار انه كانت هناك بعض الافلام المتوجة كانت بحاجة الى اشتغال اكثر ولم تكن مقنعة للناقد او المتلقي". مضيفا "أن الذي لايمكن أن يختلف عليه اثنان هو الجائزة التي كانت من نصيب المغربية مريم التوزاني في أول تجربة سينمائية لها ابرزت من خلاله طاقات واعدة على مستوى ادارة الممثل وعلى مستوى التعامل مع قضية معقدة وهي الموت". وفي تعليق له على المتوجين بالمهرجان قال الفنان المغربي عبد الحق الزروالي أنه يحترم وجهة نظر أعضاء لجنة التحكيم الذين سيكون لديهم مسطرة معايير اعتمدوا عليها في اختياراتهم لتوزيع الجوائز التي كانت في عدد منها مستحقة باستثناء عمل أوعملين لم يكونا على مؤهلين. واستغرب الزروالي في تصريح خاص لأون مغاربية حصول تلك الأفلام القصيرة على التتويج موضحا " أن تركيبتهم الفنية مفككة ولا تعكس اي قيمة ابداعية سينمائيا بالاضافة الى تدني مستوى المضامين المرتبطة بالفكرة التي عالجوها". ولم يخفي الزروالي توجسه من استثناءات التتويج التي طالت عدد من الافلام القصيرة التي يقول انها تتضمن قيمة ابداعية وانسانية حقيقية وكبرى. مضيفا: "هذا يجعلني أطرح علامة تعجب واستفهام : ترى ما هو هذا الشيء الذي يدبر لنا في الخفاء؟؟". وقال الزروالي أن فيلم عيوش يعتبر حملة تطبيع مع الشذوذ ومحاولة ترسيخه كمعطى اجتماعي، موضحا "في حين ان هذه ظاهرة وابتلاء مرضي يتحتم الاستتار في ممارسته ، ونحن الان نشهر بالعاهات ونمنحها الجوائز وهذا شيء يؤسف له". من جهته قال عضو لجنة التحكيم عمر سليم في تصريح خاص لأون مغاربية أن فيلم هشام عيوش كان الفيلم الوحيد الذي لم يحصل على اجماع لجنة التحكيم وعرف نقاشا قويا وسجالا ساخنا خلق مشكلة للجنة التحكيم في الاتفاق قبل ان تضع معايير اجتماعية ونهاية الفيلم لجنة التحكيم أمام تتويجه بجائزة لجنة التحكيم.