صباحي يتحدث خلال مقابلة مع رويترز في القاهرة يوم 31 يوليو تموز 2011. تصوير. اسماء وجيه - رويترز قال السياسي الشعبي المصري والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي انه واثق من ان ائتلاف الجماعات اليسارية الذي يعمل على توحيده سيكون قويا بما يكفي لهزيمة الاسلاميين والحصول على اغلبية في البرلمان. وفي نتيجة غير متوقعة جاء صباحي في المركز الثالث في الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة المصرية التي جرت في مايو ايار الماضي وراء السياسي احمد شفيق والرئيس الحالي محمد مرسي الذي كان مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الاخوان المسلمين اكثر الجماعات تنظيما في مصر. وجاء عشرة مرشحين اخرين من بينهم اثنان كانا يعتبران مرشحين بارزين خلف صباحي الذي رفض فيما بعد عرضا من مرسي ليصبح نائب الرئيس. ونجح صباحي الذي تعلو وجهه ابتسامة بشكل شبه دائم في اجتذاب ملايين المؤيدين الذين حركتهم وعوده بتعزيز العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة بشكل اكثر عدلا والقضاء على الفقر. ومع توقع اجراء انتخابات برلمانية قبل نهاية العام بدأ صباحي يبني على مكاسبه من انتخابات الرئاسة ويعمل على تشكيل تكتل قوي منظم لخوض الانتخابات البرلمانية. وقال صباحي في مقابلة مع رويترز مساء السبت "نحن نسعى لحالة اصطفاف وطنى من احزاب لديها اهدافنا من العداله الاجتماعيه ولكن ليس بالضروره ان يكون لديها نفس معتقداتنا او ايدلوجياتنا وبهذا سوف نحصل على الاغلبية فى البرلمان." واضاف صباحي ان جبهته قد تضم جماعات ليبرالية واشخاصا يتفقون مع برنامجه للعدالة الاجتماعية ولكن عندما سئل عما اذا كانت الجبهة مفتوحة ايضا امام الاسلاميين كانت الاجابة صريحة "لا وتحديدا لن يضم حزب الحرية والعداله وحلفاءه." وفاز الاسلاميون بنحو 70 في المئة في البرلمان الاول الذي تم انتخابه في وقت سابق من العام الجاري بعد الانتفاضة الشعبية التي شهدتها مصر واسقطت الرئيس السابق حسني مبارك العام الماضي. وحل البرلمان في يونيو حزيران بعد ان قضت محكمة بان القوانين التي اجريت الانتخابات على اساسها غير دستورية. ويرى صباحي ان الاسلاميين اقلية في مصر وان فوزهم الساحق في السياسة خلال العام والنصف المنصرم بعد الثورة ضد مبارك يعود الى مهاراتهم التنظيمية والشعبية القوية والتي قال انه يعمل على محاكاتها في جبهته الليبرالية الجديدة. وقال "هذه الجبهه ستنهى حالة التناقض اللى حاصله فى مصر الان ان الاقليه المنظمه اخذت الاغلبيه فى البرلمان والرئاسة والاغلبية المفككه حصلت على الاقليه فى البرلمان." وأسس صباحي في الاونة الاخيرة حركة التيار الشعبي اليسارية ولكنه يقول انه لا يسعى الى احياء سياسات اقتصادية اشتراكية قديمة مثل تأميم الصناعات الخاصة. ودعا ايضا الى نظام يجمع بين عناصر القطاعين العام والخاص شريطة ان يخدم كل الشعب وليس فقط اصحاب الاسهم الاثرياء. وقال صباحي الذي بدأ مشواره السياسي عندما كان رئيسا لاتحاد طلاب في السبعينات "حتى تحصل مصر على ما تحتاجه وتستحقه من نهضة اقتصاديه تحتاج الى نظام مشترك بين الاشتراكيه والسوق الحرة. " وصباحي من الاتباع الاوفياء للرئيس الاشتراكي المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي كان يحظى بشعبية طاغية بين المصريين والعرب في الخمسينات والستينات ولكنه كان مكروها من الغرب بسبب معارضته لاسرائيل التي خاض ضدها حربين في 1956 و1967 . وقال صباحي "من غير عبد الناصر انا مكنتش هقعد معاكم القعده دى لانى انا فلاح وكان متوقع انى لما اكبر اطلع فلاح دى والدى لولا عبد الناصر اللى تجربته كونت طبقه وسطى كبيرة واللى فى الحقيقه مهمه جدا للحفاظ على اقتصاد الدوله ووسطيتها. " وتقلصت الطبقة الوسطى في مصر خلال عهد مبارك نظرا لتركيز سياساته الاقتصادية على النخبة الحاكمة. وقال صباحي انه لا يتوقع تغييرا في هذه السياسات في ظل الرئيس الاسلامي المنتخب حديثا. واضاف انه يتم الحفاظ على نفس سياسات نظام مبارك الاقتصادية ولكن بنكهة دينية. وقال ان النظامين رأسماليان . وقال صباحي "مصر تحتاج العمل على القطاعات الاكثر فقرا وهذا ما لم يشتغل عليه الرئيس الجديد ولا قال انه هيشتغل عليها." وقال "هذه الجبهه ستنهى حالة التناقض اللى حاصله فى مصر الان ان الاقليه المنظمه اخذت الاغلبيه فى البرلمان والرئاسة والاغلبية المفككه حصلت على الاقليه فى البرلمان." وأسس صباحي في الاونة الاخيرة حركة التيار الشعبي اليسارية ولكنه يقول انه لا يسعى الى احياء سياسات اقتصادية اشتراكية قديمة مثل تأميم الصناعات الخاصة. ودعا ايضا الى نظام يجمع بين عناصر القطاعين العام والخاص شريطة ان يخدم كل الشعب وليس فقط اصحاب الاسهم الاثرياء. وقال صباحي الذي بدأ مشواره السياسي عندما كان رئيسا لاتحاد طلاب في السبعينات "حتى تحصل مصر على ما تحتاجه وتستحقه من نهضة اقتصاديه تحتاج الى نظام مشترك بين الاشتراكيه والسوق الحرة. " وصباحي من الاتباع الاوفياء للرئيس الاشتراكي المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي كان يحظى بشعبية طاغية بين المصريين والعرب في الخمسينات والستينات ولكنه كان مكروها من الغرب بسبب معارضته لاسرائيل التي خاض ضدها حربين في 1956 و1967 . وقال صباحي "من غير عبد الناصر انا مكنتش هقعد معاكم القعده دى لانى انا فلاح وكان متوقع انى لما اكبر اطلع فلاح دى والدى لولا عبد الناصر اللى تجربته كونت طبقه وسطى كبيرة واللى فى الحقيقه مهمه جدا للحفاظ على اقتصاد الدوله ووسطيتها. " وتقلصت الطبقة الوسطى في مصر خلال عهد مبارك نظرا لتركيز سياساته الاقتصادية على النخبة الحاكمة. وقال صباحي انه لا يتوقع تغييرا في هذه السياسات في ظل الرئيس الاسلامي المنتخب حديثا. واضاف انه يتم الحفاظ على نفس سياسات نظام مبارك الاقتصادية ولكن بنكهة دينية. وقال ان النظامين رأسماليان . وقال صباحي "مصر تحتاج العمل على القطاعات الاكثر فقرا وهذا ما لم يشتغل عليه الرئيس الجديد ولا قال انه هيشتغل عليها." وعلى الرغم من مشاركته القوية في الاحتجاجات التي استمرت 18 يوما واسقطت مبارك فان موقف صباحي المعارض لم ينته ولكن استمر في ظل حكم الاسلاميين. وقال صباحي "انا ضد استخدام الدين فى السياسه ولذلك سوف اظل فى المعارضه ضد الاسلاميين ولكنى معارض نزيه سوف انتقد سياستهم وانافسهم فى الانتخابات ولكنى لم احارب وجودهم فهم من ضمن الجماعه الوطنية." وسئل صباحي عما اذا كان مستعدا لترشيح نفسه للرئاسة مرة اخرى فقال "اذا كان مطلبا وطنيا. فأدائى فى الانتخابات الماضيه ليس تصريحا مفتوحا لاخوض الانتخابات الا اذا كان هذا مطلوبا."