أثار الفيلم المسيء للاسلام والرسوم الكاريكاتيورية حفيظة اتحاد الزعماء المسلمين في الأممالمتحدة الأسبوع الماضي متهمين المجتمع الغربي بالتخفي وراء دفاعه عن حرية التعبير، متجاهلا المشاكل التي تلت الاهانات الموجهة للاسلام والمسلمين، ومحذرين في نفس الوقت من اتساع الهوة الثقافية وتفاقم الأزمة بين الشرق والغرب. وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو امام الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 دولة يوم الجمعة 28 شتنبر "ان الوقت حان لوضع نهاية لحماية الخوف من الإسلام والذي يتخفي في شكل حرية التعبير". نفس الطرح جاء على لسان الرئيس المصري محمد مرسي قائلا : "نتوقع من الآخرين.. مثلما يتوقعون منا .. احترام خصوصياتنا الثقافية، ومرجعيتنا الدينية، وعدم السعي إلى فرض مفاهيم لا نتفق معها أو تسييس قضايا بعينها وتوظيفها للتدخل فى شئون الغير." وطالب الرئيس الباكستاني علي زرداري بتجريم إهانة الأديان. كما طالب رئيس الوزراء الباكستاني راجه برويز أشرف منظمة الأممالمتحدة بضرورة سن قانون دولي يحظر الازدراء بالدين الإسلامي ويعاقب كل من يسيء إلى شخصية النبي محمد " صلى الله عليه وسلم قائلا: "يجب على المجتمع الدولي ألا يصبح مراقبا صامتا ويجب تجريم مثل تلك الأعمال التي تدمر سلام العالم وتعرض الأمن العالمي للخطر من خلال سوء استخدام حرية التعبير." ودافع معظم المتحدثين الغربيين في الأممالمتحدة عن حرية التعبير وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي أوباما، لكنهم تفادوا دعوات من جانب زعماء مسلمين لفرض حظر دولي على التجديف والاستخفاف بالمقدسات، وقال اوباما مدافعا عن حرية التعبير إن "أقوى سلاح ضد خطاب الكراهية ليس القمع انه مزيد من التعبير ..اصوات التسامح التي تحتشد ضد التعصب الديني والتجديف."