سعت الدول الإسلامية، يوم الأربعاء 22 شتنبر 2010، لكي يندد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بخطة تيري جونز راعي كنيسة أمريكي لحرق المصحف، قائلة إنها جزء من نمط عنف عالمي ضد المسلمين. ويطالب مشروع قرار قدمته باكستان نيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامي التي تضم في عضويتها 57 دولة مجلس حقوق الإنسان أن يتحدث علانية ضد ما وصفته بالدعوة الأخيرة من جانب جماعة متطرفة لتنظيم (يوم لحرق المصحف). ولم يشر مشروع القرار، الذي قال دبلوماسيون إنه ستتم الموافقة عليه على الأرجح لأن منظمة المؤتمر الإسلامي والدول الحليفة تتمتع بأغلبية في المجلس المؤلف من 47 عضوا، إلى التنديد بالخطة من جانب الرئيس الامريكي باراك أوباما وزعماء أمريكيين وأجانب آخرين. لكن منظمة المؤتمر الإسلامي قالت إن الخطة التي تبناها راعي كنيسة مغمور في فلوريدا كانت ضمن أمثلة لعدم التسامح والتمييز وأعمال عنف ضد المسلمين وقعت في أجزاء عديدة من العالم. جاء هذا الإجراء وسط جهود متزايدة من جانب منظمة المؤتمر الإسلامي التي لها دول حليفة مثل روسيا والصين ودول أسيوية وافريقية في المجلس لكي تعترف الأممالمتحدة بالخوف من الإسلام على أنه عنصرية ومسألة قابلة للطعن فيها بموجب القانون الدولي. وجاء هذا الإجراء عقب مظاهرات واسعة النطاق في أنحاء العالم الإسلامي قتل فيها عدد من المحتجين المناهضين للولايات المتحدة حتى بعد أن سحب جونز اقتراحه بتحديد موعد لحرق المصحف يوم 11 شتنبر في الذكرى السنوية التاسعة لهجمات نيويورك وواشنطن. وفي كلمات ألقيت في جنيف خلال الأيام القليلة الماضية قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو إن خطة جونز تؤكد على مطالب منظمته القائمة منذ فترة طويلة بفرض حظر بدعم من الأممالمتحدة على الإساءة للأديان. وتعارض دول غربية وبعض الحلفاء في أمريكا اللاتينية جهود منظمة المؤتمر الإسلامي قائلة إنها تقوض حرية التعبير وحرية المناقشة العلنية لممارسات تستند إلى الدين وتنتهك حقوق الإنسان العالمية. وقال دبلوماسيون أوروبيون إنه من غير المرجح التصويت ضد قرار منظمة المؤتمر الإسلامي لأن حكوماتها نددت بالفعل بفكرة حرق المصحف لكنها تخشى من أن تستخدم في زيادة الضغوط لاتخاذ إجراءات بشأن الإساءة للأديان والخوف من الإسلام. ومن المرجح التصويت على مشروع القرار مع قرارات أخرى لم تقدم بعد إلى مجلس حقوق الإنسان عندما يختتم المجلس دورة الخريف الحالية في نهاية الأسبوع القادم.