أعلن مهاجر صحراوي مقيم بإسبانيا منذ ستة سنوات العودة لارض الوطن بشكل رسمي بعد أن تأكد وبشكل قاطع على ان قيام جبهة البوليزاريو وهم لا يمكن الاستمرار في تصديقه. عبدي سيدي عمر ذو 39 سنة مقيم بإسبانيا، فنان تشكيلي عمل على تنظيم مجموعة من المعارض على امتداد التراب الاسباني من خلالها يحاول التعريف بالجمهورية الصحراوية. تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة عسكرية بالمخيمات قبل الالتحاق بكوبا للدراسة التي تخرج منها بتخصص الهندسة المعمارية، رغم عودته للمخيمات لم تستطع أكاذيب زعماء الجبهة تضليله أكثر مما مضى خاصة وأن ريشته كفنان اتاحت له الاحتكاك بالوفود الاجنبية التي تعمل بالمخيمات كهيئات مدنية وانسانية، إلى حدود سنة 2006 تلقى دعوة تنظيم معرض تشكيلي بصلامانكا، ليقرر الاستقرار بإسبانيا بصفة نهائية بعدها ظلت زيارته للمخيمات تفرضها صلة الرحم بالعائلة. من جهته أكد نور الدين التازاوي رئيس جمعية اتحاد اخوة العالم التي عملت على احتضان اللقاء الذي اعلن فيه عبدي سيدي عمر العودة النهائية لارض الوطن اننا كجمعية لنا شرف كبير الدفاع عن عبدي عمي عمر في ظل الظروف التي يمر منها والمعاملات اللانسانية التي تتعرض لها عائلته بالمخيمات، واتصالنا به جاء باعتباره فنان تشكيلي ينظم مجموعة من المعارض على امتداد التراب الاسباني مما اتاح له الفرصة الاتصال بجمعيتنا منذ ستة أشهر، ومع تعدد اللقاءات تم الاتفاق الاعلان الرسمي العودة لحظيرة الوطن " المغرب" واختيارنا كطالونيا لما لها من دور اعتباري ومهم بإسبانيا. وأضاف على ان اقتناعه بالعودة جاء بعد المضايقات المتكررة التي تتعرض له عائلته بالمخيمات إضافة لسبق اطلاعه على الخبايا الحقيقية لزعماء الجمهورية الوهمية، وكان اخر نقطة التي افاضت الكأس هو اغتيال اخ عمي سيدي عمر في شهر فبراير 2012 بالحدود الموريتانية دون فتح اي تحقيق في الموضوع. وأضاف نور الدين التازوي على ان ما قمنا به هو التعريف اولا بقضيته لدى وسائل الاعلام الاسبانية والكطالانية وذلك بتنظيم لقاء مع وسائل الاعلام، ومع مجموعة من الفاعلين الجمعويين والسياسيين الكطلان، كما سنعمل في المستقبل القريب تنظيم وقفة احتجاجية لاطلاع المجتمع المدني الكطالاني بقضية عبدي عمي عمر، إضافة إلى أننا في اتصال بمحامي الجمعية لإعطاء الملف بعده الدولي، أولا فتح تحقيق في اغتيال أخيه، وضمان او تسهيل عودة عائلته لأرض الوطن ولو في إطار تبادل الزيارات التي تتم ما بين الصحراويين وذويهم بالمغرب.