خيمت أجواء من الود والتراحم خلال الفطور الرمضاني الذي نظمته اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري على شرف بعض ممثلي الجالية السورية بالمغرب، مساء يوم الإثنين 13 غشت 2012 بالدارالبيضاء، وذلك ضمن البرنامج الرمضاني المسطر لدعم الشعب السوري بحضور عدد من النشطاء السوريين في المغرب. حيث أشاد المواطن السوري عبد الباسط البيك بعمل اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري، منوها بكل مبادراتها الرامية إلى إزالة رمز الاستبداد في النظام السوري مثلا في المجرم بشار الأسد، أن الشعب المغربي من خلال مبادرات اللجنة الشبابية والدفع في اتجاه طرد السفير البعثي من الرباط، أبان فعلا عن دعم استثنائي، ووفائه لشيم الأخلاق الطيبة قولا وفعلا، وهو تضامن غير مفاجئ من شعب كان ومازال يخرج بمئات الآلاف نصرة لقضايا الأمة العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. والتمس البيك من الشعب المغربي الإكثار من الدعاء بالنصر للشعب السوري، الذي يقتل وتنتهك حرماته يوميا منذ أكثر من عام ونصف على يد عناصر من النظام الأسدي وشبيحته، بواسطة الطائرات والمروحيات والمدافع، في الوقت الذي لم يطلق ولو رصاصة واحدة ضد العدو الصهيوني المحتل. وأوضح البيك في كلمته خلال هذا الفطور الرمضاني أن النظام الأسدي يعتمد في بقائه على ترسانة عسكرية واستخباراتية طائفية ودعم خارجي من روسيا والصين وإيران وتيارات سياسية في لبنان، مقابل شعب حر ثائر في وجه هذا الإجرام الأسدي رافعا شعار "الموت ولا المذلة". وباسم اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري، أكد وحيد مبارك مقرر اللجنة أن الروابط المتينة التي تربط الشعبين السوري والمغربي متينة، لكن الثورة السورية ووقوفها في وجه القتل والقمع زادتها صلابة وقوة، مذكرا بسياق تأسيس اللجنة التي مر على تشكيلها سنة، بأنها مستمرة في الدعم والتضامن المطلق إلى حين سقوط النظام الأسدي المجرم وإعادة إعمار سوريا على أسس الحرية والكرامة والعدالة، مستعرضا الخطوات النضالية المستقبلية ممثلة في نصب خيمة للتضامن الشعبي مع سوريا، ومحاكمة رمزية لبشار الأسد، وندوة بالعاصمة الرباط تزامنا مع مؤتمر "أصدقاء سوريا" خلال شهر غشت الجاري. وفي نفس السياق شدد محمد بنعربية وحنان رحاب ونجوى كوكوس أعضاء اللجنة الشبابية على ضرورة الوحدة السورية بمختلف طوائفها على رحيل النظام الأسدي، وعدم السقوط في فخ المواجهات الطائفية التي يخطط لها النظام في سوريا. من جهته وعد الناشط السوري حمزة مسلم أعضاء اللجنة الشبابية برد جزء من التضامن الشعبي المغربي، خلال رمضان المقبل، بعد تحرر سوريا بإحدى الساحات التاريخية لدمشق العزة، أو في مسجد الأمويين بنفس المدينة، داعيا في الوقت ذاته ممثلي مؤتمر أصدقاء سوريا إلى أن يكونوا فعلا أصدقاء للشعب السوري، بدعمه ماديا ومعنويا، عوض الإطالة في عمر نظام مجرم لايتورع في قتل شعبه ليل نهار. وإلى جانب هذه الكلمات كان للتنشيط الفني حضور من خلال وصلات روحانية وحماسية، ألقاها المنشد المغربي أسامة بومسهولي والسورية ولاء زيتون. ولأن هذه المناسبة تنظم في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك وعشية ليلة القدر المباركة، فقد تم ختم هذا اللقاء التواصلي بدعاء رفعه هشام الشولادي عضو اللجنة الشبابية تضرعا لله عز وجل، بالنصر والتمكين للشعب السوري، وبأن يتقبل الشهداء في جنات الخلد، وأن يهلك الطغاة المستبدين في سوريا. وعاشت سوريا حرة أبية ** المسؤول الإعلامي للجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري