أُعلن الجمعة 2 مارس بالرباط عن تأسيس الائتلاف المغربي لنصرة الشعب السوري، في لقاء حضره ممثلون عن منظمات حقوقية وشبابية وهيآت سياسية وفعاليات من المجتمع المدني، وكذا ممثلين عن الجالية السورية بالمغرب. وصدر عن اجتماع تأسيس الائتلاف نداء عبر فيه الحاضرون عن دعمهم المطلق للشعب السوري وتنديدهم بما وُصف بالمجازر التي يرتكبها نظام الأسد في سوريا، ملتزمين بالتضامن مع الشعب السوري بكل الوسائل القانونية والحقوقية والسياسية والإعلامية. إلى ذلك أعلن الائتلاف عن تنظيم مسيرة وطنية تضامنا مع الشعب السوري يوم 18 مارس الجاري بالرباط، قال مصطفى مشتري الذي اُختير منسقا للائتلاف أنها ستكون مسيرة جامعة وستكون رسالة تضامن قوية ورسالة تنديد لما يقترفه الأسد من مجازر، مبينا أن الائتلاف سيعمل ما في وسعه من أجل التخفيف من معاناة الأبرياء السوريين، وحقن دمائهم ودعم المعارضة الوطنية السورية. وارتباطا بالتضامن الشعبي المغربي مع الشعب السوري عقدت اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري والتي تضم شبيبات حزبية، لقاءً مساء الخميس 01 من مارس الجاري، بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي بالدارالبيضاء، بحضور مجموعة من ممثلي الهيئات الشبابية السياسية والجمعوية والنقابية والحقوقية بالمغرب، وبعد تقييم وُصف بالموسع للمسيرة المنظمة يوم الأحد الماضي 26 فبراير 2012 بالدارالبيضاء تضامنا مع الشعب السوري، والوقوف على مختلف الجوانب التنظيمية واللوجستيكية والإعلامية، والتنويه بالتنظيم "المحكم" لأعضاء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، سجل أعضاء اللجنة الشبابية "الزخم الشعبي المتضامن مع الشعب السوري الذي يرزح تحت نظام أسدي استبدادي يعيث في الأرض فسادا منذ عام". وأكد الحاضرون في الاجتماع المشار إليه على أن اللجنة مفتوحة في وجه جميع الفعاليات بمدينة الدارالبيضاء وفق ما تم تسطيره في أرضيتها التأسيسية. وبعد نقاش "مستفيض" حول مختلف الأشكال التضامنية مع الشعب السوري، اتفقت اللجنة الشبابية على اتخاذ الصيغ نضالية تتمثل في مراسلة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، ووزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني ، ورئيس مجلس النواب كريم غلاب ، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبد الواحد الراضي ، وطلب اللقاء معهم في سياق حملة لطرد سفير المجرم بشار الأسد من المغرب. كما اتفق المجتمعون، على تنظيم حملة توقيعات إلكترونية لدعم الشعب السوري في محنته، وتنظيم مهرجان خطابي تضامني يوم الأحد 18 مارس 2012 بساحة "نيفادا" بالدارالبيضاء، ونصب خيمة تحسيسية بالأوضاع الإنسانية في سوريا نتيجة التقتيل الذي يمارسه نظام بشار الأسد. إلى ذلك، برمجت اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري زيارة ميدانية لجنوب تركيا، تضامنا مع اللاجئين السوريين، وتكليف بعض المحامين المختصين لرفع دعوى قضائية ضد "المجرم" بشار الأسد لارتكابه لما قيل عنه جرائم ضد الإنسانية. وقال منير الكتاوي، عضو لجنة الإعلام، للجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري في اتصال هاتفي مع "هسبريس" إن أعضاء اللجنة التي اجتمعت يوم الخميس اتفقوا من خلال مجموعة من تنظيماتهم السياسية والجمعوية والنقابية على دعم الشعب السوري في محنته، مع التنويه بالتنظيم المحكم لأعضاء الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة التابعة للعدل والإحسان، ووقفوا على بعض الأخطاء التي شابت تنظيم مسيرة الأحد، والتي حضرها أناس قال المتحدث أنهم لا يعرفون عن قضايا الأمة شيئا، إلى درجة أن أحد المواطنين السوريين، يضيف الكتاوي في تصريحه، كان يخطب من فوق سيارة هوندا منددا بالدستور السوري، فاعتبره بعض الحاضرين على أنه ضد الدستور المغربي فرفعوا شعارات ضد المواطن السوري ورفعوا شعارات "عاش الملك". وأضاف الكتاوي بأن اللجنة تظل مفتوحة في وجه جميع المواطنين المغاربة بصرف النظر عن الاختلافات بين التنظيمات السياسية والجمعوية "ما دام الجميع يعمل على الوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته".