تظاهر آلاف المغاربة، صباح أمس الأحد بالدار البيضاء، للمطالبة بوقف الاعتداءات التي يتعرض لها الشعب السوري، وكذلك برحيل الرئيس بشار الأسد. ورفع المتظاهرون خلال المسيرة التضامنية مع الشعب السوري شعارات تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بحماية الشعب السوري من المجازر التي تستهدف المدنيين في مدن حمص ودرعا وإدلب وغيرها من المدن المنكوبة. كما رفع المتظاهرون صورا للرئيس السوري بشار الأسد كتبت عليها: «ارحل»، وأخرى تشجب سياسة التقتيل، التي يرتكبها النظام السوري وعصابات «الشبيحة» في حق الشعب السوري، مطالبين الحكومة المغربية بالتضامن مع الشعب السوري عبر طرد سفير دمشقبالرباط. وعرفت المسيرة مشاركة مكثفة للجالية السورية المقيمة بالمغرب، التي حرصت على الحضور خلال المسيرة والتضامن مع السوريين الذين يوجدون في الداخل. غير أن كثيرا من أفراد الجالية السورية رفضوا أخذ صور لهم مخافة متابعتهم من طرف المخابرات السورية بعد تحويل صورهم إلى دمشق عبر السفارة السورية بالرباط. وانقسمت مسيرة التضامن مع الشعب السوري، التي انطلقت من ساحة السراغنة بالدار البيضاء، إلى مسيرات صغيرة, حيث حرصت كل هيئة سياسية ومدنية على تنظيم مسيرتها الخاصة ورفع شعاراتها التضامنية، وكانت أضخمها مسيرة «الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة» التابعة لجماعة العدل والإحسان. وغاب عن المسيرة أي حضور رسمي، غير أنها عرفت حضور فعاليات اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري، التي تضم مجموعة من شبيبات الأحزاب السياسية المشاركة في الحكومة. وفي سياق متصل، أدانت اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري في بيانها الختامي الرئيس السوري بشار الأسد، وطالبت بمحاكمته على جرائمه ضد الإنسانية.كما طالبت السلطات المغربية بطرد السفير السوري من الرباط على خلفية الجرائم التي ترتكب ضد المدنيين بسوريا. ورفضت اللجنة، التي تضم في عضويتها كل من شبيبة العدل والإحسان، والشبيبة الاتحادية، وشبيبة العدالة والتنمية، والشبيبة الطليعية، والشبيبة الاستقلالية، وشبيبة الأصالة والمعاصرة، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، والفضاء الحداثي، والطفولة الشعبية، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، أي تدخل أجنبي في الملف السوري، داعية في الوقت ذاته إلى إيجاد آلية لتدخل عربي فعال من خلال المساندة المطلقة للشعب السوري لنيل حريته.