خرج عشرات الآلاف من المغاربة في مسيرة حاشدة نظمت، صباح أمس الأحد، بالدارالبيضاء، للتعبير عن تضامن الشعب المغربي مع الشعب السوري في محنته، جراء الجرائم الوحشية التي يتعرض لها، من قبل نظام بشار الأسد. (الصديق) وانطلقت المسيرة، التي شهدت مشاركة مختلف شرائح المجتمع المغربي، إلى جانب أفراد من الجالية السورية المقيمة بالمغرب، من ساحة السراغنة، في الداراليبضاء، بشعارات منددة بالجرائم الوحشية المرتكبة من قبل النظام، ضد الشعب السوري الأعزل. وقال وحيد مبارك، مقرر اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري، إن المسيرة مرت في أجواء إيجابية وحضارية، عبر من خلالها المشاركون المغاربة من مختلف الأطياف، عن تضامنهم المطلق مع إخوتهم في سوريا. وقدر وحيد مبارك، في تصريح ل"المغربية"، عدد المشاركين من أطياف مختلفة، سياسية ونقابية وجمعوية، وعموم المواطنين، بعشرات الآلاف، مؤكدا أن كلمتهم كانت موحدة، تقول "لا للظلم واستهداف الحق في الحياة". وأوضح مقرر اللجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري أن الشعب المغربي عبر دائما عن تضامنه المطلق مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وها هو اليوم يخرج في مسيرة حاشدة متضامنة، للتعبير عن تضامنه المطلق مع الشعب السوري في محنته، وضد الجرائم الوحشية المرتكبة في حقه. وذكر مبارك أن المشاركين طالبوا بوقف فوري للمجازر الدموية اليومية، التي تلحق الشعب السوري، ومحاكمة نظام بشار الأسد على ارتكابها. من جهة أخرى، أعلن بلاغ للجنة الشبابية المغربية لدعم الشعب السوري، تلي في ختام المسيرة، التي تفرقت في شارع أبي شعيب الدكالي، أن المشاركين في المسيرة استجابوا اليوم لنداء الحق والواجب، قصد نصرة الشعب السوري، الذي يتعرض منذ أكثر من 10 أشهر للتقتيل والتنكيل على أيدي عصابات بشار الأسد. وأدانت اللجنة، في بلاغها، "بشار الأسد وطالبت بمحاكمته على جرائمه ضد الإنسانية"، معلنة مساندتها المطلقة للشعب السوري لنيل حريته. كما طالبت اللجنة السلطات المغربية بطرد السفير السوري من الرباط، رافضة أي تدخل أجنبي في سوريا، والعمل على إيجاد آلية لتدخل عربي فعال.