احتضنت رحاب قاعة الندوات التابعة للمركب الرياضي/ جامعة عبد المالك السعدي بطنجة، ندوة حول موضوع "الرياضة الجامعية رافعة للتنمية الرياضية الوطنية"، وهو النشاط الذي نظم بشراكة بين الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين والجامعة المذكورة، بحضور العديد من الفعاليات الأكاديمية/ الجامعية، التربوية، الإعلامية والرياضية. اللقاء الذي أطره الزميل عادل العلوي استهل بكلمة ذ.محمد بوعبيد (رئيس الرابطة)، أشار من خلالها إلى ضرورة إيلاء الأهمية إلى الرياضة الجامعية من أجل إعلاء صرحها، والمساهمة في إنجاح كل المشاريع الجامعية بهذا الخصوص. مؤكدا على أن الرابطة ما فتأت تعمل في إطار تشاركي مع مجموعة من المؤسسات (آسفي، الدارالبيضاء....)، راجيا أن يمتد هذا الإشعاع إلى باقي ربوع المملكة في كل ما يخدم القضايا الوطنية سواء على المستوى الثقافي، الرياضي، الاجتماعي. وهو نفس الاتجاه الذي سارت عليه كلمات كل من حذيفة أمزيان (رئيس الجامعة)، حسن الزباخ (نائب رئيس الجامعة) وفؤاد الصديقي (مسؤول تربوي)، حيث أجمعوا على أن الاهتمام بالطالب لا يجب أن يشمل ما هو أكاديمي صرف، بل من المفروض أن يمتد إلى الشق الرياضي/ الثقافي، كما ألمحوا إلى كون اتفاقية الشراكة ستعمل على التعريف بالأنشطة الرياضية التي تقوم بها الجامعة طيلة فترات الموسم الدراسي. واستمع الحضور بعدها إلى عرض ألقاه الزميل رشيد جامي حول الرياضة الجامعية وأهميتها ودورها في التنمية الرياضية، من زاوية العلاقة بين الرياضة المدرسية/ الجامعية والرياضة المدنية، حيث خلص إلى وجود نوع من التعاون الذي اختلف ما بين الماضي والواقع الحالي، أي حدوث نوع من تبادل للأدوار، حيث كانت المدرسة خزانا للطاقات الرياضية، في حين سارت اليوم هذه المدارس تبحث عن المواهب داخل الأندية الرياضية. وأكد جامي على أن الجامعة يمكنها توفير فضاءات رياضية، لكنها لا تعمل بشكل عقلاني، وهذا نقاش مطروح منذ ما يربو عن 25 سنة، وتساءل عن الضغط الذي يتعرض له الطالب خلال مشوار الدراسة الجامعية، وهو ما قد يحول بينه وبين حضوره كرياضي أو مشروع بطل. ليخلص إلى أن الرياضة الجامعية لا تحظى بالاهتمام المطلوب، والدليل على هذا هو كون المغرب لم ينظم أو لم يتقدم يوما بطلب تنظيم بطولة جامعية على الرغم من القيمة المعنوية لهذه المسابقة. وذكر جامي بكون العديد من الأندية استفادت من خدمات الأطر الجامعية (جواد الميلاني، عبد الرحيم طالب، عبد الرحمان السليماني، إدريس الهواري...). بعد ذلك تم الانتقال إلى فقرة اتفاقية الشراكة، والتي حظي بشرف التوقيع عليها كل من محمد بوعبيد وحذيفة أمزيان (رئيس الجامعة)، كما تكريم العديد من الشخصيات الحاضرة ومنهم أعضاء في المكتب المسير للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، ويتعلق الأمر بكل من: محمد بوعبيد، رشيد جامي، عادل العلوي، عبد اللطيف المتوكل، محمد التويجر، سعيد لعمارتي، محمد الصمدي، محمد صنقور، رشيد الحذيفي وآخرين. وبالمقابل تم تبادل تقديم بعض التذكارات و الهدايا موجهة لمسؤولي الجامعة الحاضرين، ومنهم ذ.حذيفة أمزيان، حسن الزباخ، فؤاد الصديقي، محمد جنان، عبد الغالي فرناندي...، كما تكريم تكريم بعض الطلبة المتفوقين في بعض الأنشطة الرياضية التي نظمتها جامعة عبد المالك السعدي. وفي صباح اليوم الموالي أقيمت مباراة في كرة القدم داخل القاعة المغطاة التابعة لنفس المركب الرياضي، والتي جمعت بين فريق الأعمال الاجتماعية للجامعة المذكورة، وفريق ممثل للرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين. حيث شهدت ندية كبيرة وروح قتالية عالية. ورغم هزيمتهم بحصة 6 مقابل 5 أهداف، فإن اللاعبين الصحافيين أبانوا عن مهارات متفردة وقدرات على التهديف خاصة من بعيد.