شهدت ساحة باب الاحد بالرباط مؤخرا، انطلاق ورشة الفنون التشكيلية، التي تندرج في اطار فعاليات مهرجان الطفل السادس الذي تقيمه مقاطعة حسان، تحت شعار"المواطنة مبادئ واخلاق". واشرف على هذه ورشة هذا المهرجان الذي يقام من 2 الى 18 من الشهر الجاري، الفنان التشكيلي المغربي عبد الرحيم جواد، الذي يعد احد التجارب التشكيلية المغربية التي رسمت وابدعت، وعرضت في العديد من المناسبات داخل وخارج الوطن. وشارك في هذه الورشة التي عرفت اقبالا كبيرا من قبل الاطفال، العديد من الفنانين والفنانات، وفعاليات من المجتمع المدني، الامر الذي حول الساحة العمومية، الى خلية نحل جميلة بأنامل البراعم البريئة لرسم السحر والجمال والحمام، والاسوار التاريخية ونافورات الماء. ورسم الاطفال، باللون، والرشية، واقلام الرصاص، والاقلام الملونة، العديد من اللوحات التلقائية التي تكرم في العمق الطبيعة، والبيئة، وما تخلج صدور هؤلاء الفنانين الصغار من رؤى وافكار واحلام، واشراقات. وقال عبد الرحيم جواد في تصريح بالمناسبة، ان هذه الورشة، تشكل احد المناسبات الفنية الحقيقية للاهتمام بالاطفال الموهوبين، وصقل مواهبهم الطرية، مؤكدا ان الاطفال من خلال هذه الورشة ابانوا عن حس فني ملحوظ، وتعامل حسن من الريشة والالوان. وشدد على قيمة الحس الفني لدى الاطفال، من اجل تهذيب الذوق الفني لديهم، موضحا ان الفنون التشكيلية، وكل الفنون الجميلة تساهم بشكل كبير في مساعدة ودعم الاطفال على تطوير ملكاتهم الابداعية، والحفاظ عليهم من السقوط في ظلام الانحراف. واستكمالا لانشطة المهرجان التشكيلية، تستضيف نزهة حسان، يوم الاحد المقبل في العاشرة صباحا، تتمة ورشات الفنون التشكيلية، مع تقديم حصة في المعامل التربوية. وعبد الرحيم جواد، من مواليد مدينة بني ملال، فنان متعدد المواهب متميز جدا باعماله الفنية الجميلة، وقد بدأ مشواره الفني في سن مبكر، مر من مختلف المدارس الفنية، حتى وجد طريقه وتميز فيه وهو السوريالي وكانت فعاليات الدورة السادسة من مهرجان الطفل، بكرنفال فني ساحر وبديع، شارك فيه العديد من الاطفال يمثلون، جمعيات، ومؤسسات تعليمية عدة ، فضلا عن فعاليات من المجتمع المدني. وتشهد فقرات المهرجان تنظيم اوراش في الفنون التشكيلية والحكاية والسيناريو، والتأليف المسرحي، فضلا عن انشطة سينمائية ورياضية، واجتماعية، وانشطة موسيقية ترفيهية. كما تشهد التظاهرة تنظيم ندوة مهمة حول موضوع" الطفل والشأن المحلي" بمشاركة العديد من المختصين والفاعلين والسياسيين، اضافة الى تنظيم معرض للكتاب، ومسابقة في مجال البيئة تفتح في وجه المؤسسات التعليمية، وتختتم، بتوزيع الجوائز على الفائزين، فضلا عن تكريم الاعلامي رشيد الصباحي.