أعلن ليلة امس الأربعاء 23 ماي الجاري بالرباط، عن انعقاد الدورة السادسة من مهرجان الطفل، الذي ستستضيفه العاصمة من 2 الى 18 يونيو المقبل.وجاء ذلك في ندوة عقدتها اللجنة المنظمة للمهرجان، وترأسها مدير هذه التظاهرة الثقافية والفنية الفنان عبد الإله الدغمي، بحضور عدد من المسؤوين والمهتمين وممثلي وسائل الاعلام. وأكد الدغمي في كلمة بالمناسبة أن دورة هذا المهرجان الذي ينظمه مجلس مقاطعة حسان تحت شعار"المواطنة مبادئ واخلاق" تشكل ثمرة تعاون مثمر بين عدد من الجهات، فضلا عن الجمعيات، وفعاليات المجتمع المدني، مما يشكل القيمة الابداعية والتربوية والفنية التي يسعى اليها المهرجان. وشدد الدغمي الذي سلط الضوء على فقرات الدورة، على أهمية الخصوبة الفرجوية التي يتركز عليها المهرجان، مؤكدا أن الأهداف التي تسعى إليها التظاهرة سامية وتروم في العمق خدمة قضايا الطفولة في عدد من المجالات سواء كانت ثقافية او فنية او رياضية واجتماعية وبيئية. وقال أن الفائز في هذا المهرجان هو الطفل، الذي يحتاج إلى كثير من الدعم والاهتمام، من قبل الجهات الفاعلة، مضيفا أن المهرجان خلال دوراته السابقة راكم تجربة مهمة في مجال التعامل مع الطفل، وهم ما سيعطي للدورة طابع التميز والخصوصوية. ودعا الدغمي كل الفاعلين والمهتمين إلى دعم المهرجان دعما ماديا ومعنويا، من أجل تحقيق الرهانات الكبرى، مؤكدا أن ما بعد المهرجان ستحقق العديد من المشاريع المهمة ذات الطابع الاجتماعي والشبابي، وتهم فتح دور الشباب، ومراكز شبابية، ووضع مؤسسات ثقافية في تراب الجماعة تندرج في اطار المبارة الوطنية للتنمية البشرية، والتي ستصبح متنفسا حقيقيا للشباب من اجل ابراز مواهبه وابداعاته. كما شدد على ان المهرجان الذي يعاني من انعدام الدعم من قبل المستشهرين، عمل على اشراك الاشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من خلال عدد من الجمعايت المشاركة في فقرات هذا المهرجان. من جهته أكد علي بن علي نائب رئيس المجلس على ان المهرجان الذي يعد سنة حميدة، يعتبر محطة مهمة للاهتمام بهذه الشريحة الاجتماعية وتشجيعها على الخلق والابداع والانخراط في المجتمع من خلال مواهبها الخلاقة. كما اكد على ان هذا المهرجان يعتبر ايضا احد المبادرات الحقيقية لتنمية القطاع الثقافي والفني، ودعم المباردات الجادة من قبل الاطفال، واحد رهانات سياسية القرب ورعاية الاطفال، ومواكبة احلامهم وابداعاتهم الجميلة. وتستهل فقرات المهرجان بكرنفال كبير ينطلق من دار الثقافية، مرورا بشارع محمد الخامس، حتى ساحة البريد، كما يضم في فقراته اوراشا في المسرح، والسينما، والفنون التشكيلية التي سيؤطرها الفنان التشكيلي عبد الرحيم جواد، والحكاية التي ستؤطرها الفنانة زهور الزرييق، فضلا عن عروض سينمائية، ومسابقات رياضية وانشطة اجتماعية وفنية وموسيقية مهمة. وسيختتم المهرجان الذي سشهد، ايضا عقد ندوة حول موضوع" الطفل الشان المحلي"، وتنظيم معرض للكتاب بساحة باب الاحد، بسهرة فنية يتخللها حفل توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف الميادين، اضافة الى حفل تكريم رموز فنية وتربوية.