أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني. أن عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي رهين بتوفر عدة شروط باعتبار أن المملكة لا يمكن أن تقبل أن تعامل على قدم المساواة مع دولة وهمية. وقال العثماني. خلال ندوة صحفية عقدت على هامش اللقاء الذي نظم بالرباط يوم الأربعاء 30 ماي 2012. بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا. إن "عودة المغرب إلى منظمة الاتحاد الإفريقي رهين بتوفر عدة شروط. وأن المملكة المغربية لا يمكن أن تقبل. تحت أي ظرف من الظروف. أن تعامل على قدم المساواة مع دولة وهمية لا وجود لها على الخريطة. وغير معترف بها دوليا. وليست عضوا في الأممالمتحدة". وجدد بهذه المناسبة التأكيد على التزام المغرب لفائدة إفريقيا قوية ومتطورة. مشيرا إلى أن غياب المملكة في منظمة الاتحاد الإفريقي يعوض بالحضور القوي على صعيد بلدان القارة. وأضاف العثماني أن "المغرب يعد ثاني مستثمر في القارة الإفريقية بعد جنوب إفريقيا". مضيفا أن المقاولات المغربية العامة والخاصة. متواجدة في عدد من البلدان وفي العديد من القطاعات (البنوك. الاتصالات. النقل والتعدين وغيرها). وأشار العثماني إلى أن المغرب يبذل جهودا كبيرة لتنمية الرأسمال البشري الإفريقي. مذكرا بأن المملكة تستقبل ثمانية آلاف طالب إفريقي . يستفيد 6500 منهم من منح دراسية. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون قد شارك . قبل ذلك. في الاجتماع الذي نظم في إطار الاحتفال بيوم إفريقيا تحت شعار "الاندماج الإقليمي ودور الشباب". وأبرز العثماني. في كلمة بالمناسبة. أن القارة الإفريقية تتوفر على مؤهلات وموارد كافية لتحقيق التنمية. مشيرا إلى أهمية التعاون جنوب/جنوب وإلى الامتيازات التي يتيحها التعاون الثلاثي الأطراف سواء بالنسبة لإفريقيا أو الأفارقة. معتبرا أن تعزيز السلم والاستقرار في إفريقيا رهين بتعزيز الاندماج الإقليمي. وأكد العثماني على أن المملكة المغربية. باعتبارها عضوا غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. لا تذخر أي جهد للدفاع عن مصالح البلدان الإفريقية. وعرف هذا اللقاء الذي نظمه سفراء البلدان الإفريقية والمؤسسة الدبلوماسية بتعاون مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون. مشاركة ممثلين عن أربعين بلدا من إفريقيا وأمريكا وأوروبا وآسيا.